responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة نسب قريش وأخبارها نویسنده : الزبير بن بكار    جلد : 1  صفحه : 128
وإذا دخلتُ أكونُ آخرَ داخِلٍ ... مَرْمَى القَصِيّة بالمكان الأوْعرِ
فمجاهِرٌ لي بالعَدَاوة مِنْهُمُ ... جَهْلاً، وطاوِى غُلَّةٍ لم يَجْهَرِ
حَنِقٌ علىَّ ولا يزالُ ضميرُهُ ... يُبْدِي رَسيسَ عداوةٍ لم تَظْهَرِ
فإذا التقينا نَمَّ لي مِنْ طَرْفِهِ ... نَظَرٌ يُسَارِقُه كطَرْفِ الأخزرِ
واللهُ يعْلَمُ حَلْفةً من صادقٍ ... لولاكَ قد شمَّرتُ ذَيْلَ المِئزَرِ
وبعثُ حَرْبي عَنْوَةً فتضعضعوا ... ووسمْتُ أنْفَهُمُ مكانَ المَفْقَرِ
إني إذا بلغَ العدُوُّ حَمِيَّتِي ... فبرزْتُ، أمشي مِشْيَةَ المتبخْتِرِ
رَئمُوا المَذَلَّةَ صاغرينَ وحاذوا ... صَوْلاتِ ذِي لِبَدٍ هِزَبْرٍ مُخْدِرِ
وهي أكثر من هذا فأقبل عليه أمير المؤمنين المهدي بوجهه، وأعطاه حكمه، فقال:
يا أمين الإله في الشَرْق والغَرْ ... بِ عليناَ ويا ابنَ عِّم الرَّسُولِ
إنّ حُكْمِي عليك، تفديك نَفْسي ... وكَثيري وأسْرتي وقَبِيلىِ
مجلِسٌ في العَشِىِّ عندك في المَيْدَانِ والإذنُ مِنْك لي في الدخولِ
ليسَ شيءٌ من الأُمُور وإن كا ... نَ عظيماً عندي له بعَديِلِ
فأجابه إلى ذلك، وجعله في جلسائه بالعشى، وخص به، وأصاب منه أموالاً كثيرة، وقطائع رغيبة.

نام کتاب : جمهرة نسب قريش وأخبارها نویسنده : الزبير بن بكار    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست