نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 9 صفحه : 96
وغصبني نفسي، فقال: كيف وجدتِ قلفته؟ فكتب حسان بذلك إلى هشام، فكان ذلك مما دعاهُ إلى عزل خالد، وولاية يوسف بن عمر.
وقال خالد: أن أكرم الناس عفوًا من عفا عن ذنب أخيه بعد قدرة، ومن لم يطب حرثه لم يزك نبته، والفروع على مغارسها تنمى، وعلى أصولِها تسمو
نشأ الصغير على أخلاق والده ... إن العروق عليها ينبت الشجر
[ولاية يوسف بن عمر الثقفي العراق]
قالوا: أخفى هشام عزل خالد بن عبد الله، وكان:
يوسف بن عمر الثقفي [1] عامله على اليمن، فكتب هشام إليه بِخطه يأمره أن يقبل في ثلاثين من أصحابه إلى الكوفة، وبعث بالكتاب بعهده على العراق، ووجه بذلك شَعْوَذيًا [2] . ويُقالُ بل كان عنده رسول ليوسف بعثه في حوائج له فحمله العهد، وكتب الولاية والتسليم، فخرج يوسف حتى صار إلى الكوفة في سبعة عشر يومًا فعرس [3] قريبًا منها، وقد ختن طارق خليفة خالد على الخراج ولده، فأُهدي له ألف عتيق وألف وصيفة سوى المال والثياب وغير ذلك، فجاء رجل إلى طارق فقال له: إني رأيت قوما أنكرتهم وزعموا أنهم سفار. [1] بهامش الأصل: يوسف بن عمر. [2] الشعوذي: رسول الأمراء على البريد. القاموس. [3] أي نزل بآخر الليل للإستراحة. القاموس.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 9 صفحه : 96