responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 302
أنا ابنة الشيخ الكريم الأعلم ... من سال عَن اسمي فاسمي مريمِ
بِعْتُ سواريَّ بسيفٍ مخذمِ [1]
وتفرق الخوارج، وأسر أهل الشام منهم أربعمائة فدعاهم عَبْد الملك فقال: ما دعاكم إلى الخروج؟ فقالوا: ضمن لنا أبو حَمْزَة الكنَّة- يريدون الجنة-. فقتلهم، وصلب المختار، وأبرهة بن شرحبيل بن الصباح الحميري عَلَى فم شعب الخيف.
ودخل عَليّ بن الحصين دارًا من دور قريش فأحاطَ أهل الشام بِهَا فأحرقوها فلما رأى ذلك رمى بنفسه من الدار، فقاتلهم فأُسرَ فقُتل وصُلب مع المختار، فلم يزل مصلوبًا حَتَّى استخلفَ أبو العباس أمير المؤمنين فحج المهلهل الهُجيمي فاستنزلهُ ليلا فدفنه.
وقال أبو وجزة:
الله أخزى أبرهًا وبلجا ... ومن طغى فِي دينه واعوجَّا
وتوارى السراقي فلم يظهر حَتَّى قام أمير المؤمنين أبو العباس، وقال بعضهم: قتل مع أبي حَمْزَة.
وكان بمكة مخنثان: يقال لأحدهما أُسَيْلِتٌ، وللآخر صَعْتَرة، فكان أسيلت يرجف بالإباضية فقتلوه، وكان صعترة يرجف بأهل الشام فأخبروا بخبره فقتلوه، وقال قبل أن يُقتل: يا ويلي إنما كنا نعبث ونتكاذب.
وطار دم صعترة من الفزع فكان يقال: أصفى دمًا من صعتره، لأن دمه كَانَ صافيًا من الفزع.
وقال المدائني: قاتل أبو حَمْزَة، وهو عليل وقد غسل رأسه، واعتمّ

[1] المخذم: القاطع. ديوان شعر الخوارج ص 245.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست