responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 295
من بني أمية فضحكت إليه وألطفته؟ أما والله لئن التقى الجمعان لتعلمن أيهما أصبر.
فلمّا التقوا وانهزمَ الناس قَالَ أمية بن عنبسة لغلامه: يا مُجنب أدن مني فرسي فلعمري لئن أجررت نفسي بسبب هَؤُلَاء الأكلب إني لعاجز، وركب فرسه فمضى، وصبر حَمْزَة حَتَّى قتل.
قَالَ الهيثم: وشد رجل من الخوارج فجعل يقاتل وهو يقول:
وخارج أخرجه حب الطمع ... فرَّ من الْمَوْت وَفِي الْمَوْت وقعْ
من كَانَ ينوي أهله فلا رجع
قالوا: وبلغ أبا حَمْزَة المختار بن عوف إقبال أهل المدينة إليه، فاستخلفَ عَلَى مكة أبرهة بن شرحبيل بن الصباح الحميري، وسار إليهم وعلى مقدمته بلج بن عقبة، وصار بإزائهم، وهو بقديد، فقال لأصحابه:
إنكم لاقونَ قومًا أميرهم عُثْمَان بن عَفَّان أول من خالف سيرة الخلفاء، وبدّل السنة، قد بين الصبح لذي عينين فأكثروا ذكر الله وتلاوة القرآن.
وصبَّحهم غداة الخميس لسبع- أو تسع- بقين من صفر سنة ثلاثين ومائة، فقال عَبْد الْعَزِيز لغلامه: ابغنا علفًا. قَالَ: هو غالٍ. قَالَ:
ويحكَ البواكي علينا غدًا أغلى.
وأرسلَ المختار إليهم بلج بن عقبة ليدعوهم، فأتاهم فِي ثلاثينَ راكبًا، فذكرهم الله، وسألهم أن يكفوا أيديهم عنهم حَتَّى يسيروا إلى مروان وقال: خلّو سربنا لنلقى من ظلمكم وجار فِي الحكم عليكم ولا تجعلوا حدّنا بكم، فإنا لا نريد قتالكم، فشتمهم أهل المدينة وقالوا: نخليكم وندعكم تفسدونَ فِي الأرض، فقالت الخوارج: يا أعداء الله، ونحنُ نفسد فِي الأرض؟ وإنما خرجنا لنكفّ الفساد، ونقاتلَ من استأثرَ بالفيء عليكم

نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست