responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 291
وولي عُمَر بعده، فسار سيرة من كَانَ قبله، وجبى الفيء، وأعطى الأعطية، ومصر الأمصار، ودوّن الدواوين، وجمع الناس عَلَى قيام شهر رمضان، وجلد فِي الخمر ثَمانين، وغزا العدو فِي ديارهم، ثُمَّ مضى لسبيله عَلَى منهاج صاحبه، وقد جعلها شورى، فرحمة الله عليه.
ثُمَّ ولي عُثْمَان فسار دون سيرة صاحبيه ست سنين، ثُمَّ أحبط فيما مضى له ومضى لسبيله.
ثُمَّ ولي عَليّ بن أبي طالب، فكان عَلَى سداد، حَتَّى حكّم فِي كتاب الله، وشكّ فِي دينه فلم يبلغ من الحق قصدًا، ولم يرفع له منارًا.
ثُمَّ ولي معاوية لعين رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن لعينه [1] ، فاتخذ عباد الله خَوَلا، ومال الله دُوَلا، ودينه دَغَلا، ثُمَّ مضى لسبيله ناكبًا عَن الحق، مداهنًا فِي الدين.
ثُمَّ ولي يزيد ابنه فصيص لعنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفاسق فِي بطنه وفرجه، فمضى عَلَى منهج أبيه، لا يعرف معروفًا ولا يُنكرُ منكرًا.
ثُمَّ ولي مروان وبنو مروان، فسفكوا الدم الحرام، وأكلوا المال الحرام، فأمّا عَبْد الملك فجعل الحجاج له إمامًا وإلى النار قائدًا. وأمّا الوليد فسفيه أحمق منهوك فِي الضلال يخبطها عشواء مظلمة. وسليمان وما سليمان همه بطنه وفرجه فالعنوهم لعنهم الله، إلا أَنَّهُ قد كَانَ منهم عُمَر بن عَبْد الْعَزِيز هَمّ فلم يفعل وقصرّ عما همّ به.
ثُمَّ ولي بعده يزيد بن عَبْد الملك فاسق لم يؤنس منه رشد، وقال الله فِي

[1] بهامش الأصل: استغفر الله من سب الصحابة، بل رضي الله عنهم.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست