responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 265
وتكاتبا مرات، وسار الضحاك وعلى مقدمته مسكين اليشكري وأتى نصيبين فحصر عَبْد الله بن مروان، وبث خيوله فِي أرض الجزيرة فضج أهلُ الجزيرة إلى مروان، فقال إسحاق بن مسلم العقيلي لِمروان: إن الخوارج قد انتشروا بأرض الجزيرة وأحرقوا واستعرضوا وأنا خائفٌ أن يرفض من معك مراكزهم ويلحقوا بحرمهم وأنت مقيمٌ عَلَى هَؤُلَاء.
فقال مروان: لو أحاطت الأعداء كلها بي ما برحتُ أو أفتح حمص أو أُقتل.
وكتب مروان إلى ابنه عَبْد الله أن اكتب إلى يزيد بن عُمَر بن هبيرة فليأتك، وابن هبيرة يومئذ بنهر سعيد [1] قد وفقه مروان هناك، فكتب إليه:
لا حاجة بنا إلى ابن هبيرة لأنا لا نأمنُ أن يكرّ الناس إلى ما قبلنا فيغلو السعر، وفيمن قبلنا كفاية وليسر ابن هبيرة إلى العراق فإنها شاغرة وقد خرج عنها الضحاك.
فأعجب مروان ذلك من رأي ابنه عَبْد الله وقال: بأبي أنت وأمي.
فكتب إلى ابن هبيرة أن يسير إلى العراق، ونصب مروان المجانيق عَلَى حمص حَتَّى طلبوا الأمان، فأمن الناس غير سعيد بن هشام والسمط بن ثابت، ورجل من بني سليم، ورجل يهودي، وهدم حائط المدينة فقال بعضُ الحمصيين.
يا حمص ويحك لا تجزعي ... قصصك الجعدي سكنينه
وارتحلَ مروان يريدُ الضحاك، فنزل بحران بباب التبن، وكتب إلى معاوية بن يزيد بن حصين بن نُمير السكوني بحمص، وإلى زامل بن عمرو

[1] نهر سعيد نهر دون الرقة من ديار مضر. معجم البلدان.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست