responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 221
ونشروا للحرب كل نَهْدِ ... ونهدةٍ تزلّ تَحت اللّبد
إيها فداكم طار في وتلدي ... فجالدوا عن دينكم بجدِّ
وعن ذواتِ الحجل الممتد ... أتاكَ مروانٌ بكل عبدِ
مخالف ينصر دين الْجَعْدِ ... مُكَذّبٌ يَجْحد يوم الوعدِ
فسار مروان بجند أهل الجزيرة، فلقيه بشر ومسرور، ومالت قيس كلها، ويزيد بن عمر بن هبيرة إلى مروان، ومضى إلى حمص ومعه أهل الجزيرة وقنسرين، وكان عبد العزيز بن الحجاج محاصرًا لأهل حمص، فلمّا دنا منه مروان رجع عبد العزيز إلى دمشق، فوجه إبراهيم إلى مروان سليمان بن هشام، فأقبل في خلق من الخلق فنزل بعين الجرّ، ورجع إليه مروان بأهل الجزيرة وقنسرين، وهو في زهاء سبعين ألفًا، فنزل بدير الأبرش وسليمان بعين الجر وبينهما ثلاثة أميال وذلك في صفر سنة سبع وعشرين ومائة.
وكتب مروان كتابًا منه إلى أهل فلسطين: إني نزلت بدير الأبرش، وسليمان بعين الجر فطالعت عسكره بنفسي فرأيتُ جيشًا كثيفًا، وأنا متوجه إليكم في طريق كذا، ودفع الكتاب إلى رجل قال له: تعرّض لَهم. ففعل فأخذ وأُتي به سليمان بن هشام، فلمّا قرأ الكتاب قال: أنا أبو أيوب هرب مروان، والله لأَحُولَنَّ بينه وبين ذلك.
وقال مروان لابنه عبد الله: إني مرتحلٌ غدوة فإن ارتحلَ سليمان من هذا المنزل فانزله، وخَلّفه في غيضة هناك كامنًا في العين.
وأصبح مروان يوم الأربعاء فغدا متوجهًا في طريق المغرب، وخرج سليمان زعم يبادره إلى الطريق التي ذكر مروان في كتابه أنه يسلكها، وأقبل

نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست