نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 9 صفحه : 143
فاركب بنا نتنفس، فركبنا فبينا هو كذلك إذ نظر إلى رهج فقال: هؤلاء رسل هشام نسأل الله خيرهم.
[وفاة هشام بن عبد الملك]
وبدا له رجلان على البريد أحدهما مولى لأبي محمد السفياني، فلما بصرا بالوليد بن يزيد نزلا ثم دنوا منه فسلما عليه بالخلافة، فوجم ثم قال: أماتَ هشام؟. قالا: نعم. قال: فممن الكتاب؟ قالا: من مولاك سالِم بن عبد الله صاحب ديوان الرسائل، فقرأ الكتاب وانصرفا، ثم دعا مولى السفياني فسأله عن عياض فحدثه حديثه وإحرازه ما أحرز من الخزائن وغير ذلك
من أمره.
وكتب الوليد إِلَى الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن عَبْدِ الْمَلِك يأمره أن يأتي الرصافة فيحصي ما فيها من أموال هشام، وأموال ولده، ويأخذ عماله وحشمه إلا مسلمة بن هشام لأنه كان يكثر أن يكلم أباهُ فيه، ويكف عنه شرّه ويسأله الرفق به.
فقدم العباس الرصافة فأحكم للوليد ما كتب به إليه، وأتته أم سلمة بنت يعقوب المخزومية وهي امرأة مسلمة بن هشام فقالت: إن مسلمة لا يفيق من الشراب ولا يكترث لِموت أبيه وأمر إخوته. فأخبر العباس مسلمة بِما قالت ووبّخه، فطلقها مسلمة في ذلك المجلس، فشخصت تريد فلسطين، فتزوجها أبو العباس أمير المؤمنين.
وكتب العباس بن الوليد إلى الوليد بثبت ما أحصى من أموال هشام وما في خزائنه فقال الوليد:
ليتَ هشامًا عاش حتى يرى ... محلبه الأوفر قد أترعا
كِلْنَا له بالصاع إذا كالها ... وما ظلمناهُ بها أصوعا
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 9 صفحه : 143