نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 52
لولا أبو الحر ولولا عنبسة ... أودى أبو الفضل وخلى الطنفسه
ولى حثيثا وهو يغزو الكعنشه [1] ... إذ كثرت تحت السيوف الوسوسه
وغضب الحجاج على أهل البحرين، وأخذ عم عبد الله بن سوار العبدي وكان يقال له عميرة بن حصين، وقال: لعن الله عبد القيس قبيلتك فإنما أنتم لص أو خارجي أو نصراني فمر به زاني فقطع يده، وأخذ يزيد بن الفضل فحبسه في قصر المسيرين.
وذكر بشر بن عاصم الليثي الخوارج فشتمهم، فسمعه رجل منهم، فمكث أياما ثم أتاه فقال له: أصب لي سيفا قاطعا.
وكان لبشر غلام صيقلي، ويقال عدة غلمان صياقلة، فاشترى له من بعضهم سيفا فتناوله الخارجي وهزه ثم قال لبشر: كيف ترى هذا في هامة الشيخ الكافر؟ فوقع في نفس بشر إنه أراده لعيبه الخوارج وشتمه إياهم.
فقال: أرى فيه شيئا يحتاج إلى إصلاحه فناولنيه. فلما أخذه أدخله في غمده ودخل البيت هاربا من الخارجي، ثم ألقى إليه بسيفه فأخذه الخارجي وقال: أولى لك، وحكم على الناس وهو يقول:
وأبيض من سر الحديدة صارم ... يخبره الليثي بشر بن عاصم
أقود جياد الخيل قبا بطونها ... أرجي ثواب الله يوم التخاصم
إلى ابن زياد خيب الله سعيه ... إلى شر وال من معدّ وحاكم [2] [1] تكعنش الطائر: نشب في الشبكة، وفي الشيء غرق. القاموس.
[2] ديوان شعر الخوارج ص 204.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 52