نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 255
خلتنا إلى عدوة. ثم قام فانصرف وعاد إلى عبادته، وقد كان قال فيها شعرا منه:
ألم ترها لا يبعد الله دارها ... إذا طربت في صوتها كيف تصنع
تمد نظام القول ثم ترده ... إلى صلصل من صوتها يترجع
ومنه أيضا
ما بال قلبك لا يزال يهيجه ... ذكر عواقب غيهن سقام
باتت تعللنا وتحسب أننا ... في ذاك أيقاظ ونحن نيام
حتى إذا سطع الصباح لناظر ... فاذا وذلك بيننا أحلام
قد كنت أعذل في السفاهه أهلها ... فاعجب لما تأتي به الأيام
فاليوم اعذرهم وأعلم أنما ... سبل الضلالة والهدى أقسام
ومنه:
ألا قل لهذا القلب هل أنت مبصر ... وهل أنت عن سلامة اليوم مقصر
ألا ليت أني حيث صارت بها النوى ... جليس لسلمى كلما عج مزهر
إذا أخذت في الصوت كاد جليسها ... يطير إليها قلبه حين ينظر
كأن حماما راعبيا معلما ... إذا نطقت من صدرها يتغشمر [1]
ومنه:
على سلامة القلب السلام ... تحية من زيارته لمام
أحب لقاءها وألوم نفسي ... كأنّ لقاءها منّي حرام
[1] الغشمرة: اتيان الأمر من غير تثبيت، وركوب الإنسان رأسه في الحق والباطل لا يبالي ما صنع. القاموس.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 255