نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 249
عُثْمَان أَبِي قَدْ سن لنسائه عشرين ألف دِينَار فَإِن أعطيتنيها وإلا لَمْ أزوجك.
فَقَالَ له يزيد: أو ما ترانا أكفاء إلا بالمال؟ قَالَ: بلى والله إنكم لبنو عمنا وأشراف قومنا، فقال يزيد: إني لأظنك لو خطب إليك رجل من قريش لزوجته بأقل مِمَّا ذكرت من المال؟ قَالَ: أي لعمري لأنها تكون عنده مالكة مملكة، وهي عندك مملوكة مقهورة. وأبى أَن يزوجه، فأمر أَن يحمل على بعير صعب وينخس به إلى المدينة، وكتب إلى عبد الرحمن بن الضحاك بْن قَيْس الفهري وَهُوَ عامله عَلَى المدينة أن وكل بخالد بن عبد الله المطرف من يأخذه بيده كُل يَوْم وينطلق بِهِ إِلَى شيبة بْن نصاح المقرئ: ليقرأ عَلَيْهِ الْقُرْآن فَإِنَّهُ من الجاهلين.
فلما قرأ على شيبة قال حين قرأ: ما رأيت أحدًا أقرأ للقرآن منه، وإن الَّذِي جهله لأجهل منه. ثُمَّ كتب يَزِيد إِلَى عامله: بلغني أن خالدا يذهب ويجيء فِي سكك الْمَدِينَةِ، فمر بَعْض من معك أَن يبطش بِهِ، فضربوه حَتَّى مرض وَمَاتَ وله عقب بالمدينة.
وحدثني أبو مسعود عن عوانة قال: قال يزيد بن عبد الملك، وهو ابن عاتكة بنت يزيد بن معاوية: كان عمر بن عبد العزيز خيرا لنفسه، وأنا خير للناس.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر الزهري عن عبد الواحد بن أبي عون قال: لما ولي الوليد بن عبد الملك، استعمل عمر بن عبد العزيز على المدينة، ثم عزله وولي عثمان بن حيان المري على المدينة، فاستقضى أبا بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حَزْمٍ، وكانت ولاة البلدان تستقضي القضاة من أهل الفضل والمروءة والهيئة والعلم، وكان القاضي
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 249