نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 238
ثم مضى حرب مخالفا له فحرق على بني حنيفة ليلته حتى أصبح، قالوا:
فبيناهم على أمرهم هذا إذ أقبل مروان يريد العراق، والضحاك الشاري قد حصر عبد الله بن عمر في مدينة واسط، ومعه منصور بن جمهور فجنح منصور إلى الضحاك وهذا الثبت، وكلب تقول: لم يجنح إليه، وبايعه ابن عمر وسلم الأمر إليه على شريطة اشترطها.
قال أبو عبيدة: ولحق النضر بن عمرو بمروان، ووجه الضحاك إلى البصرة عمارا الحروري في أربعين رجلًا فنزلوا ببلاباذ [1] ونادى مناديهم: أيما رجل علق على بابه صوفة حمراء فقد جنح للسلم، وبايعته الأزد، وربيعة، وكانوا شيعة ابن سهيل، وثبتت مضر في مواضعها، فلما رأى ابن سهيل إن ابن عمر قد غلب، وأن مروان قد أقبل هرب ليلًا فأصبحت دار الإمارة وليس فيها أحد، وهرب عمار لهرب ابن سهيل، وإنما كان مجيئه للعقد بين ابن عمر والضحاك.
وغدا المسور، وكان قد اختضب، فسرح الحناء ولم يغسله، وكان شعره كأنه الليف طويلًا سبطا وهو على بغلة، فمنعه بنو سعد أن يدخل دار الإمارة حسدا له، فلما رأى ذلك عدل إلى بيضاء ابن زياد فنزلها.
وجاءت بنو سعد بعباد بن منصور الناجي فأنزلوه دار الإمارة، فكان يصلي بالناس، واصطلحوا عليه، ثم إن بني قيس بن ثعلبه أحدثوا أحداثا، فسار إليهم المسور فقاتلهم، ثم حرق دورهم وسوقهم التي بالمربد، ولم يزل المسور على هذه الحال حتى قدم سلم بن قتيبة عاملًا [1] قرية في شرقي الموصل من أعمال نينوى، بينها وبين الموصل رحلة خفيفة. معجم البلدان.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 238