responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 211
الله أن تخالفوا كتاب الله وسنة نبيه، فقد بين لكم الهدى وأراكم البينات، فاقبلوا أمر الله، وإياكم والبدع والغلو في الدين، والسؤال عما قد كفيتموه، فقد سبق فيه من الله ما قد سمعتم من قوله: (يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تبد لكم تسؤكم [1] ف (هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بصيرة [2] فإن تقبلوا يقبل الله منكم، وإن تعرضوا فإن الله أمامكم ومن ورائكم، فمن ذا يعجز الله و (شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصّمّ البكم) [3] .
وقلتم لا حكم إلا لله العلي القدير، (ومن أحس من الله حكما لقوم يوقنون» ) [4] .
وبعث بكتابه إليهم مع عون بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، ومحمد بن الزبير الحنظلي وقال لهما: إن هؤلاء القوم قد خرجوا علينا بأسيافهم، فإذا قدمتم عليهم فادعوهم إلى الحق والجماعة فإن دعونا من كتاب الله إلى ما لم أعمل به فاضمنا عني العمل به، وإن دعونا من كتاب الله إلى ما قد علمناه وجهلوه فحاجوهم به حتى يرجعوا إليه.
قال: فقد ما عليهم، فقال عون: أيتها العصابة إنا قد أقمنا من كتاب الله ما قد حفظنا وعملنا بما علمنا فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا، أم أمنتم على أنفسكم ما خفتم على قومكم، أم رجوتم شيئا لأنفسكم يئستم منه لقومكم، أم تقولون ذنوب قومكم شرك وذنوبكم ذنوب؟

[1] سورة المائدة- الآية: 101.
[2] سورة يوسف- الآية: 108.
[3] سورة الأنفال- الآية: 22.
[4] سورة المائدة- الآية: 50.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست