responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 155
ما تقرأون من القرآن فيها، فإن الله جعلها (عَلَى المؤمنين كتابا موقوتا [1] ، وتعهدوا الناس في الزكاة وحضوهم عليها، فإن من أداها أجر، ومن استخف بحقها وبذر كانت حجة عليه، نسأل الله أن يجعلنا مطيعين له مجتهدين في مرضاته، والسلام» .
وكتب عمر إلى عدي بن أرطاة: «أما بعد فقد أتاني كتابك تسأل عن القضاء بين الناس، والقضاء بين الناس باتباع ما في كتاب الله، ثم ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ما حكم به أئمة الهدى، ثم استشارة ذوي الرأي والعلم، فما أتاك من الحكم فلم تجده في الكتاب نصا، ولا في السنة رواية، ولا أخبرك به مخبر عن الأئمة الأبرار، فسل عنه أهل العفة والمعرفة، ثم احكم بالعدل، ولا تؤثر أحدا على أحد، إن شاء الله.
وسألت عن ميراث رجل وهب ولاءه أو باعه غير مستكره فإن الولاء لمن أعتق، لا يباع ولا يوهب، وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم [أن الولاء لمن أعتق] .
وسألت عن الكافر يعتقه المسلم فهو مولى للمسلم، وميراثه راجع إلى بيت المال، لأنه لا يتوارث أهل ملتين، ويعقل عنه إذا جنى من مال الله.
وسألت عن المرأة ترمي الرجل بنفسها أو يوجد معها وليس معهما أحد سواهما، والرجل جاحد وقد اتهم وأظن، وأن الحدود لا تقام إلا بالبينات أو الاعتراف، فاجلد من أخذته على ذلك جلد النكال على غير حد، ولا تقم الحدود بالتهم فإنها تدرأ بالشبهات، وما ستر الله عباده فاسترهم

[1] سورة النساء- الآية: 103.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست