نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 133
فلما دخل عليه كلمه عمر فقال: أصلحك الله أتكلمني وأنا موثق؟
أطلق عني حتى أتكلم بحجتي، فأطلق عنه وقال للأزدي: اضربه، فقال قمير بن سعيد: أنا الذي ضربته ولم يضربه أبي، قال: فأعطي الأزدي سوطا، وقال عمر: قم فاجلده كما جلدك. فجلد قميرا مائة سوطا، فقال له أبوه: يا قمير أصرر أذنيك إصرار الفرس الجموح، وعض عَلَى نواجذك، واذكر أحاديث غد، وإياك وذكر الله فإنه معجزة.
وقال أبو اليقظان: قام رجل من بني كلاب إلى عمر وهو على المنبر فأنشد:
إن الذين بعثت في أقطارها ... نبذوا كتابك واستحل المحرم
جلس الذئاب على منابر أرضنا ... كل بنقص نصيبنا يتكلم
وأردت أن يلي الأمانة منهم ... عدل وهيهات الأمين المسلم
فقال عمر: صدقني والله.
حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن صالح العجلي قَالَ: سمعت حمزة الزيات يحدث أن عمر بن عبد العزيز غضب على رجل غضبا شديدا فأتي به وأمر بالسياط فأحضرت، فقال: لولا شدة غضبي عليك لأوجعتك.
المدائني أن عمر بن عبد العزيز قال: ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم، وعفو إلى مقدرة. قال: وقال عمر بن عبد العزيز: تعلموا العلم فإنه زين للغني، وعون للفقير، لا أقول أنه يكسب به ولكنه يدعوه إلى القناعة.
حَدَّثَنِي بَكْر بْن الهيثم عن سُفْيَان بْن عيينة قال: قدم وفد على عمر بن عبد العزيز من العراق، فنظر عمر إلى شاب منهم يتهيأ للكلام فقال عمر:
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 133