responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 103
فقال هشام بن عبد الملك لهذا الشاعر: ويلك عممت بني مروان.
فقال: لا ولكني عنيت بني سليمان.
وأما يزيد بن سليمان فمات قبل المسودة، وقتل ابنه عبد الله بن علي.
وأما داود بن سليمان فهو الذي قال له رجل: هلك أبوك بشما [1] ، وهلكت أمك بغرا [2] ، وكانت أم داود عطشت في طريق مكة، فشربت فأكثرت فماتت.
قالوا: وكان الحجاج بن يوسف وقتيبة بن مسلم أشارا على الوليد بتولية ابنه عبد العزيز العهد مكان سليمان أو بعده، فحقد على قتيبة سليمان، فلما استخلف سليمان قال قتيبة وهو بخراسان: أيها الناس قد وليكم هبنقة القيسي، وذلك أن سليمان كان يعطي أهل الشرف واليسار والنباهة ولا يرفع خسيسة ولا يصطنع خاملًا، وذلك أن هبنقة كان يخص سمان إبله بالمرعى والعلف ويضرب المهازيل، ويقول: أنا لا أصلح ما أفسد اللَّه، ولا أفسد ما أصلح، فنسب إلى الحمق، وكان ذلك سبب مخالفة قتيبة حتى قتل بخراسان:
وفي سليمان يقول الفرزدق:
وإلى سُلَيْمَان الَّذِي سكنتْ ... أروى الهضاب له من الذعر
وتراجع الطرداء إذ وثقوا ... بالأمن من رتبيل والشحر [3]

[1] انظر خبر وفاة سليمان بسبب إكثاره من الطعام في المعمرين والوصايا لأبي حاتم السجستاني- ط القاهرة 1961 ص 165- 168.
[2] بغر: شرب ولم يرو فأخذه داء من الشرب. القاموس.
[3] الشحر ساحل مهرة باليمن.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست