نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 424
خلفهم لرجالا مَا يحتملون إلا عَلَى النَّاس، فما رجع مستقدم، ولا تقدم مستأخر، والرجال يحمل غثها سمينها، والشجاعة ضراوة» .
فلما كثر النَّاس قَالَ قطري وهو برامهرمز: من يأتي سردن [1] فإنها حصينة. قَالَ عبيدة: بل نأتي سابور، ونخرج إِلَى كرمان، فنمضي منها إِلَى حيث نشاء.
فأتى قطري سابور، ونزل المهلب أرجان، وبعث خيلا إِلَى سردن، وخاف أن يأتيها الخوارج فيتحصنون بِهَا، وليست بمدينة، ولكنها جبال وعقاب منيعة.
وأتى المهلب كازرون فخندق، وأقبل عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مخنف فِي جند أَهْل الْكُوفَة فنزل ناحية، وذلك أن الكوفيين أبوا أن يخالطوا البصريين، فأرسل إِلَيْهِ المهلب: إما أن تنزل معنا وإما أن تخندق عَلَى نفسك، فأرسل إِلَيْهِ: خنادقنا سيوفنا.
وكتب الحجاج إِلَى المهلب وهو بكازرون: إنك أقبلت عَلَى جباة الخراج وأبطأت عَن قتال العدو، وقد هممت أن أولي عباد بْن حصين أو عبيد اللَّه بْن حكيم المجاشعي مَا وليتك قبل خروج النَّاس عليك.
وَقَالَ الهيثم بْن عدي: استبطأ الحجاج المهلب فكتب إِلَيْهِ: «إنك مزوني وابن مزوني [2] ، وللعجب منك حين تهاب قتال الأزارقة، كأنك ترى [1] سردن: كورة بين فارس وخوزستان من أعمال فارس. معجم البلدان. [2] بهامش الأصل: في حاشية الأصل بغير الخط: قد صحف الناسخ وإنما هو: مزوي- ومزون قبيلة من الأزد سكنت أرض مزون.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 424