نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 401
وبلغ الحجاج بْن حارثة خروج مطرف فاتبعه وصار مَعَهُ فِي ثلاثين، ودخل مطرف حلوان فقاتله عامل حلوان قتالا خفيفا عذر فيه، ثُمَّ بعث إِلَيْهِ العامل أن اخرج من حلوان فإني أكره أن ينالك وأصحابك مني مكروه، فمضى وعرض لَهُ الأكراد فأوقع بهم، فلما دنا من همذان كره أن يدخلها فيتهم أخوه حمزة عند الحجاج، فبعث إِلَيْهِ يسأله إعانته بمال وسلاح، وَكَانَ رسوله يَزِيد بْن أَبِي زياد، فصرفه إِلَيْهِ بما سأله.
وبلغ الحجاج ذَلِكَ فعزل حمزة، وكتب إِلَى قيس بْن سعد العجلي، وهو عَلَى شرطة حمزة بْن المغيرة، بولايته همذان، وأمره أن يحبس حمزة فحبسه، فيقال إنه مات فِي الحبس.
وسار مطرف حَتَّى نزل بقرب أصبهان، ثُمَّ صار إِلَى ناحية قم وقاشان وعلى أصبهان البراء بْن قبيصة بْن أَبِي عقيل الثقفي، وهو الَّذِي يقول فيه الشاعر.
حوى الملك حجاج عليك كما حوى ... عليك الندى والمكرمات براء
فبعث الحجاج نحوا من ألف رجل من موالي الإمارة عليهم عبيد مولاه إِلَى البراء، وأمره أن ينهض إِلَى مطرف، فأنهضهم وعدة مَعَهُمْ ممن قبله إِلَيْهِ، فقاتلوه فهزمهم حَتَّى لحقوا بالبراء وهو بجي [1] .
وَكَانَ مطرف قد كتب كتبه بالدعاء، وبث دعاته فِي النواحي فأجابه خلق من النَّاس، فكتب البراء إِلَى الحجاج: إن كانت لك فِي أصبهان وغير أصبهان حاجة فابعث إِلَى مطرف جيشا كثيفا يستأصله،. فإنه لا تزال [1] جي: اسم مدينة ناحية أصفهان القديمة. معجم البلدان.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 401