نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 364
وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ: أخذ سعيد بْن جبير خالد بْن عَبْد اللَّهِ القسري بِمَكَّةَ فحمله إِلَى الحجاج مَعَ إسماعيل بْن أوسط البجلي، فَقَالَ لَهُ: ألم أقدم العراق فأكرمتك؟ وذكر لَهُ أشياء فعلها بِهِ، فَقَالَ: بلى، قَالَ: فما أخرجك علي.
قَالَ: كانت لابن الأشعث بيعة فِي عنقي وعزم علي، فغضب وَقَالَ: رأيت لعدو اللَّه الحائك عزمة لم ترها لله ولخليفته ولي؟ والله لا أرفع قدمي حَتَّى أقتلك وأعجل بك إِلَى النار، قَالَ: إذا أخاصمك بين يدي اللَّه، قَالَ: أنا أخصمك، قَالَ: إن الحاكم يومئذ غيرك، فأمر بقتله، فقام إِلَيْهِ مسلم الأعور ومعه سيف عريض حنفي، فضرب بِهِ عنقه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبان الواسطي عَن جرير بْن حازم، وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ عَنْ وَهْبِ بْنِ جرير عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيِّ أن الحجاج وجه سعيد بْن جبير فِي جيش الطواويس وأعطاه ألفي ألف درهم، وولاه نفقات الجيش وَقَالَ لَهُ: إذا رأيت خللا فسده، ومن كَانَ من ضعيف فاحمله، ومن جريح فانفق عَلَيْهِ، وولاه أمر الغنائم إذا غنم الجيش، فخرج عَلَيْهِ مَعَ ابْن الأشعث، وَكَانَ يقول: مَا خرجنا عَلَيْهِ حَتَّى كفر بالله.
الْمَدَائِنِيّ عَن جرير بْن حازم قَالَ: قَالَ سعيد بْن جبير: أليس كافر بالله من زعم أن عَبْد الْمَلِكِ أكرم عَلَى اللَّه من مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الْمَدَائِنِيّ عَن يَحْيَى بْن زكرياء عَن سالم الأفطس قَالَ: لما قتل الحجاج سعيد بْن جبير عرفوا تغير عقله لأنه قتله، ثُمَّ قَالَ: قيود، ثُمَّ دعا بِهَا ليقيده.
حَدَّثَنِي روح بْن عَبْد المؤمن الْمُقْرِئ، حَدَّثَنِي علي بْن نصر الجهضمي قَالَ: كَانَ خالد بْن خليفة يحدث عَن بواب الحجاج قَالَ: ضربت عنق سعيد بْن جبير فبدر رأسه وهو يقول: لا إله إلا الله.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 364