نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 301
ووجه عليهم وعلى جماعة من المقاتلة كراز بْن مالك السلمي فلم يزل يقاتل الزنج حَتَّى صاروا إِلَى صحارى دورق [1] ، فواقعهم هناك فقتل شيرزنجي والزنج، فقل من أفلت منهم، قَالَ فلما قَالَ جرير للأخطل:
لا تطلبن خؤولة فِي تغلب ... فالزنج أكرم منهم أخوالا [2]
انبرى لَهُ سنيح بْن رياح مولى بني سامة بْن لؤي فَقَالَ:
إن الفرزدق صخرة عادية ... طالت فليس ينالها الأوعالا [3]
ورميت تغلب وائل في دراهم ... فأصبت عند التغلبي نضالا
والزنج لو لاقيتهم فِي حربهم ... لاقيت ثُمَّ حجاجا أبطالا
قتلوا ابْن عَمْرو حين رام رماحهم ... ورأى رماح الزنج ثُمَّ طوالا
هذا ابْن عجل قد علمتم منهم ... غلب الرجال سماحة وفعالا
وبنو الحباب مطاعم ومطاعن ... عند الشتاء إذا تهب شمالا
وبنو زبيبة عنتر وهراسة ... وسليك المتحمل الأثقالا
والزنج قد شهد النَّبِيّ بجودهم ... وببأسهم إن حاربوا الأقتالا
يعني بابن عَمْرو زياد بْن عَمْرو، وبابن عجل عَبْد اللَّهِ بْن خازم السلمي كانت أمه سوداء يقال لها عجل، وكانت أم عمير بْن الحباب سوداء، وكانت أم سليك سلكة سوداء، وقوله: شهد النَّبِيّ بجودهم، ذهب إِلَى الحديث الَّذِي روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في السودان: [إن فيهم [1] دورق: بلد بخوزستان. معجم البلدان.
[2] ديوان جرير ص 363.
[3] بهامش الأصل: أي طالب الأوعال، فليس ينالها، يعني حفص بن زياد بن عمرو.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 301