نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 284
وأحرز بيت المال، والناس في أمرهم.
[تمرد في رستقاباذ ضد الحجاج]
فلما استتب لهم أمرهم أظهروه، وذلك فِي شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين، وأتى عَبْد اللَّهِ بْن الجارود عَبْد القيس، فأخرجهم عَلَى راياتهم، وخرج النَّاس مَعَهُ حَتَّى بقي الحجاج وليس مَعَهُ إلا خاصته وأهل بيته.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ: كَانَ خروجهم قبل الظهر فَقَالَ رجل من بني عجل لعَبْد اللَّهِ بْن الجارود:
أخلق بعَبْد اللَّهِ إن يسوسا ... وأن يقود جحفلا خميسا
أهل العراقين الكرام الشوسا ... ويخلعوا الخليفة المتعوسا
إذ قلدوا أمرهم الرئيسا ... أكرم بِهِ من قائد قدموسا
نحن قتلنا مصعبا وعيسى ... وكم قتلنا منهم بئيسا
وقطع ابْن الجارود ومن مَعَهُ الجسر، وكانت خزائن الحجاج من ورائه، وغلبوا عَلَى السلاح، وأرسل الحجاج أعين صاحب حمام أعين وهو فِي قول الْكَلْبِيّ مولى بشر بْن مروان، وفي قول أَبِي اليقظان مولى سعد بْن أَبِي وقاص إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن الجارود، فأتى الصف، فرد، فَقَالَ: إنما أنا رسول، فأذن لَهُ، فَقَالَ: أجب الأمير، فَقَالَ ابْن الجارود: ومن الأمير ولا نعمة عين لابن أَبِي رغال؟ ولكن ليخرج عنا مذموما مدحورا، وإلا قاتلناه.
فَقَالَ أعين: أما إذ لم تجبه فأنه أمرني أن أقول لك: أتطيب نفسا بقتلك
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 284