نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 282
فإن كنت لا يرضيك حَتَّى تردني ... إِلَى قطري مَا إن إخالك راضيا
أترجو بنو مروان سمعي وطاعتي ... ودوني تميم والفلاة أماميا
قَالَ: المجيزون كانوا يحفظون الطريق ويجيزون السابلة، ولهم قصر بسفوان البصرة، يعرف بهم، كانوا ينزلونه.
قالوا: وقام الحجاج برستقاباذ حين نزلها خطيبا، فحمد اللَّه عز وجل وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْل المصرين، هذا المكان والله مكانكم، جمعة بعد جمعة، وشهرا بعد شهر، وسنة بعد سنة، حَتَّى يهلك اللَّه عز وجل هؤلاء الخوارج المطلين عليكم. فَقَالَ لَهُ النَّاس: ولم تحبسنا أصلح اللَّه الأمير بهذا المكان، سر بنا إِلَى هؤلاء الكلاب فما هم إذا اجتمع أَهْل المصرين عليهم بشيء. ودخل عَلَيْهِ الوجوه ذات يوم فرأى الهذيل بن عمران بْن الفضيل البرجمي، وَكَانَ من أشراف أَهْل البصرة، وَكَانَ ينادم بشر بْن مروان، وكانت لَهُ منه منزلة، وهو يجر ثوبه، فَقَالَ: يَا هذيل ارفع ثوبك، فَقَالَ: إن مثلي أيها الأمير لا يقال لَهُ هذا القول فَقَالَ الحجاج:
بلى والله، وتضرب عنقه، فخرج الهذيل وهو يقول: قاتله اللَّه جذيا [1] مَا أتيهه فِي نفسه وفي الهذيل يقول الشاعر:
يا أيها السائل فِي الرفاق ... إن الهذيل سيد العراق
[خطبة للحجاج في رستقاباذ]
ثُمَّ إن الحجاج خطب يوما فَقَالَ: إن الزيادة التي زادكم إياها ابْن الزُّبَيْرِ، إنما هي زيادة ملحد منافق فاسق، ولسنا نجيزها. وَكَانَ مصعب قد زاد النَّاس مائة مائة فِي العطاء، فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّهِ بْن الجارود، واسم [1] جذيا: يقال رجل جاذ أي قصير الباع. العين.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 282