نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 213
الشاهد الغائب إنه ليست من لعبة إلا ونحن نحتملها، مَا لم تبلغ أن تكون صعود منبر أو نصب راية، ألا وإن جامعة عَمْرو بْن سعيد التي جعلناها فِي عنقه عندنا، وإني أعطي اللَّه عهدا أن لا أجعلها فِي عنق أحد فأخرجها منه إلا صعدا، أقول قولي هذا وأستغفر اللَّه لي ولكم.
الْمَدَائِنِيّ عَنْ مسلمة قَالَ: قَالَ عَبْد الْمَلِكِ: إن الخلفاء قبلي كانوا يداوونكم بأدوائكم، فيأكلون ويؤكلون، وإني والله لا أداويكم، إلا بالسيف، إن اللَّه عز وجل فرض فرائض وحد حدودا، فما زلتم تزدادون فِي الذنوب ونزداد فِي العقوبة حَتَّى اجتمعنا نحن وأنتم عند السيف، فليبق امرؤ عَلَى نفسه.
الْمَدَائِنِيُّ عَنِ ابْن جُعْدُبَةَ قَالَ: هَدَمَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الدُّورَ الَّتِي كَانَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ، وَقَالَ: أَنْتُمْ حَلَلْتُمْ عَلَى الْكَعْبَةِ وَلَمْ تَحِلَّ عَلَيْكُمْ، وَلَمْ يُعْطِهِمْ أَثْمَانَ دُورِهِمْ، فَلَمَّا قُتِلَ تَظَلَّمُوا إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ: إِنْ كَانَ أَخَذَ حَقًّا فَلَيْسَ لَكُمْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، وَإِنْ كَانَ ظَلَمَكُمْ، فَإِنِّي لا أُحِبُّ إِخْرَاجَهُ مِنَ الظُّلْمِ.
قالوا: دخل حميد بْن ثور الهلالي عَلَى عَبْد الْمَلِكِ فَقَالَ لَهُ: مَا الَّذِي أقدمك يَا حميد؟ فَقَالَ:
أتاك بنا اللَّه الَّذِي فوق من ترى
قَالَ عَبْد الْمَلِكِ: وماذا؟ قَالَ:
وفضل ومعروف عليك دليل
قَالَ: وماذا؟ قَالَ:
ومطوية الأقراب أما نهارها ... فسير وأما ليلها فذميل
فوصله وأعطاه.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 213