نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 206
وَحَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ الْكُوفِيُّ عَنْ عَوَانَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَبْد الْمَلِكِ أول خليفة بخل، وَكَانَ يقول: إعطاء الشعراء من السرف، ولكنهم قوم يتأتى لهم من الذم الباقي السائر مَا لا يتأتى لغيرهم فأنا أتقيهم ببعض النوال ولا أتجاوز القصد.
وَحَدَّثَنِي الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مُسْلِمَةَ بْنِ مُحَارِبٍ قَالَ: لما مات مروان صلى عَلَيْهِ عَبْد الْمَلِكِ ودفنه، ثُمَّ صعد المنبر فَقَالَ: إني والله مَا أنا بالخليفة المصانع، ولا الخليفة المستضعف، ولا الخليفة المطعون عَلَيْهِ [1] ، إنكم تأمرونا بتقوى اللَّه وتنسون ذَلِكَ من أنفسكم، والله لا يأمرني أحد بعد يومي هذا بتقوى اللَّه عز وجل إلا ضربت عنقه ثُمَّ نزل.
الْمَدَائِنِيّ عَن عوانة قَالَ: قَالَ عَبْد الْمَلِكِ: زينة الكهل العلم، وجنته الحلم.
الْمَدَائِنِيّ قَالَ: تزوج عَبْد الْمَلِكِ ولادة بنت العباس العبسي فولدت لَهُ الوليد وسليمان، فَقَالَ عثمان بْن مسعود العبسي يوما للحضين بْن المنذر:
يَا حضين أنت عجوز بكر بْن وائل، فَقَالَ: لا ولكني كبيرها وسيدها، وأنت من قوم سادهم فِي الجاهلية عبد يعني عنترة وتقدمهم فِي الإسلام بحر إن ندى نديتم، وإن جف جففتم.
حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِي بكر بْن عياش عَن حصين قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيّ: وفدت عَلَى عَبْد الْمَلِكِ، فما أخذت فِي حديث أرى أنه لم يسمعه إلا سبقني إِلَيْهِ، وربما غلطت فِي الشيء وقد علمه فيتغافل عنّي تكرّما. [1] بهامش الأصل: عنى بالمصانع معاوية، وبالمستضعف عثمان، وبالمطعون عليه يزيد.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 206