نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 165
عمر، ورجال صالحون، ثُمَّ إن اللَّه منحنا أكتافهم فقتلنا من كَانَ يومه حان وكل إِلَى حين وخسران» .
وصار الزُّبَيْر بْن علي إِلَى سابور، فلقيه عمر بكازرون، وَكَانَ مَعَهُ مجاعة بْن سعر، فقتل مجاعة بعمود كَانَ بيده من الخوارج أربعة عشر رجلا، ودافع عَن عمر يومئذ، فوهب لَهُ تسعمائة ألف درهم، وَكَانَ مجاعة اجتباها من خراج إصطخر، ويقال أكثر من ذَلِكَ فَقَالَ يَزِيد بْن الحكم:
ودعاك دعوة مرهق فأجبته ... عمر وقد نسي الحياة وضاعا
فرجعت حين دعاك غير معتم ... تحمي وكنت لمثلها رجاعا
فرددت عادية الكتيبة عَن فتى ... قد كاد يترك لحمه أقطاعا
وولى عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْرِ ابنه حمزة البصرة، وكتب إِلَى المصعب أن يلحق بِهِ من مَعَهُ من رجال أَهْل البصرة، فألحق بِهِ المهلب، وولى مكانه إِبْرَاهِيم بْن الأشتر، فوجه حمزة المهلب لقتال الخوارج لمسألة أَهْل البصرة إياه ذَلِكَ.
وَقَالَ قوم: عزل حمزة المهلب عَن الموصل ووجهه لقتال الخوارج وهذا قول من زعم أن حمزة ولي البصرة والكوفة، وذلك غلط.
وأتى الخوارج رامهرمز فِي أيام حمزة، فقاتلهم المهلب، فأتوا أرجان ومضوا إِلَى أصبهان، وغضب مصعب، فمضى إِلَى أخيه وعامله عَلَى الْكُوفَة القباع، وعلى الموصل ابْن الأشتر، فرده أخوه عَلَى البصرة والكوفة وعزل حمزة ابنه فقدم مصعب البصرة ولم يعزل حمزة عمر بْن عبيد اللَّه عَن فارس، وأقبل الزُّبَيْر بْن علي من أصبهان إِلَى الأهواز، فَقَالَ مصعب: «العجب لعمر بْن عبيد اللَّه، قطع هذا العدو أرض فارس فلم يقاتلهم، ولو قاتلهم لكان أعذر
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 7 صفحه : 165