responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 543
وصالحا مستأثرًا عَلَيْهِ. فَقَالَ حبيب بْن مسلمة لمعاوية: إنّ أبا ذرّ مفسد عليك الشام فتدارك أهله إِن كانت لكم بِهِ حاجة، فكتب مُعَاوِيَة إِلَى عُثْمَان فِيهِ، فكتب عُثْمَان إِلَى مُعَاوِيَة: أما بَعْد فاحمل جندبًا إلي عَلَى أغلظ مركب وأوعره، فوجه مُعَاوِيَة من سار بِهِ الليل والنهار، فلما قدم أَبُو ذر الْمَدِينَةَ جعل يَقُول: يستعمل الصبيان ويحمي الحمى ويقرب أولاد الطلقاء، فبعث إِلَيْهِ عُثْمَان الحق بأي أرض شئت، فَقَالَ: بمكة، فَقَالَ: لا، قَالَ فبيت المقدس، قَالَ: لا، قَالَ فبأحد المصرين [1] ، قَالَ: لا، ولكني مسيرك إِلَى الربذة، فسيره إِلَيْهَا فلم يزل بِهَا حَتَّى مَاتَ.
1390- ويقال (949) إِن عُثْمَان قَالَ لأبي ذر حِينَ قدم من الشام: قربنا يا أبا ذر خير لَك من بعدنا يغدى عليك باللقاح ويراح فَقَالَ: لا حاجة لي فِي دنياكم ولكني آتى الربذة فإذن لَهُ فِي ذَلِكَ فأتاها وَمَاتَ بِهَا.
1391- حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن هِشَام بْن الغاز حَدَّثَنَا مكحول قَالَ: قدم حبيب بْن مسلمة من أرمينية فمر بأبي ذر بالربذة فعرض عَلَيْهِ خادمين مَعَهُ ونفقة فأبى قبول ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ: مَا أتى بك هاهنا؟ قَالَ: نفسي، رَأَيْت مَا هاهنا أسلم لي.
1392- حَدَّثَنِي مُحَمَّد عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سمعان عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قيل لعثمان إِن أبا ذر يَقُول إنك أخرجته إِلَى الربذة، فَقَالَ: سبحان اللَّه مَا كَانَ من هَذَا شَيْء قط، وإني لأعرف فضله وقديم إسلامه وَمَا كُنَّا نعد فِي أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل شوكة منه.
1393- وَحَدَّثَنِي عَبَّاس بْن هشام عن أَبِيهِ عن أبي مخنف عن فضيل بْن خديج [2] عَنْ كميل بْن زِيَاد قَالَ: كنت بالمدينة حِينَ أمر عُثْمَان أبا ذر باللحاق بالشام، وكنت بِهَا فِي العام المقبل حين سيّره الى الربذة.

1390- طبقات ابن سعد 4/ [1]: 167 واليعقوبي [2]: 200

[1] المصران: الكوفة والبصرة.
[2] ط م س: حديج (بضم المهملة في ط) وانظر المشتبه: 222
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست