نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 5 صفحه : 305
خذها فليست للعزيز مذلة ... وفيها مقال لامرئ متضعف «1»
ويقال أن مروان بعث بهذا البيت إليه مع عبد العزيز بْن مروان، والثبت [2] :
خذها فليست للعزيز مذلة ... وفيها مقال لامرئ متذلل
ثم مضى البريد من عندهما حتى قدم على ابْن الزُّبَيْرِ وقد كان كتب إلى ابْن الزُّبَيْرِ بتمثل مروان بالبيت فَقَالَ: واللَّه لا أكون أنا المتضعف، ورد ذلك البريد ردًا رفيقًا.
وعلا أمر ابْن الزُّبَيْرِ بمكة وكاتبه أهل المدينة.
803- قَالَ هشام ابن الكلبي فحدثني عوانة قَالَ: أرسل يزيد إلى عبد اللَّه بْن الزبير إني قد جعلت علي نذرًا أن يؤتى بك فِي سلسلة، قَالَ: فلا أبر اللَّه قسمة ولا وفق له الوفاء بنذره، فَقَالَ له أخوه عروة بْن الزبير أو غيره: وما عليك أن تبر قسم ابن عمك؟ قَالَ:
قلبي إذًا مثل قلبك، فَقَالَ أَبُو دهبل الجمحي وهو وهب بْن وهب بْن زمعة بْن أسيد بْن أحيحة بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح [3] :
لا يجعلنك فِي قيد وسلسلة ... كيما يَقُول أتانا وهو مغلول
بين الحواري والصديق ذو نسب ... صاف [4] وسيف على الأعداء مسلول
804- وأراد ابْن الزُّبَيْرِ ابن عباس على البيعة وقد بايعه الناس فامتنع عليه نحوًا من سنة ثم بايعه بعد، ويقال إنه لم يبايعه حتى توفي.
وكان امتناع ابن عباس (829) عَنِ البيعة لابْن الزُّبَيْرِ قد بلغ يزيد فظن أن ذلك لتمسكه ببيعته، فكتب يزيد إليه: أما بعد فقد بلغني أن الملحد ابْن الزُّبَيْرِ دعاك إلى نفسه
804- اليعقوبي [2]: 294 وابن الأثير [4]: 105- 106 وأخبار العباس: 85 والمعرفة والتاريخ [1]: 531 [1] م: يتضعف. [2] البيت في الحماسة: 215 واليعقوبي 2: 293 وحماسة البحتري رقم: 111 والطبري 2: 226 وابن عساكر 7: 411 (واسم الشاعر في الحماسة: العباس بن مرداس السلمي) . [3] ديوان أبي دهبل: 75 [4] ط: ضاف.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 5 صفحه : 305