نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 5 صفحه : 197
[486]- قَالَ هشام بْن الكلبي: وأتي زياد بنباشين فأمر بهم فدفنوا أحياء، وأتي برجل غرق زرعًا فغرقه فِي الماء، وأمر برجل أحرق دارًا فأحرق بالنار.
487- قالوا: ونبش قبر فَقَالَ زياد لنافع بْن الحارث: اخرج فانظر قبرًا دفن صاحبه اليوم فكن قريبًا منه، فإنك ستجد الذي نبش [1] القبر ينبشه، ففعل، وجاء النباش على ما ظن زياد، فأخذه بعد أن رماه رمية أثخنته، فأمر زياد بدفنه فِي القبر.
488- وقال ابن الكلبي: قدم زياد وهو يريد البصرة، فلما صار ببعض الطريق أتاه موت المغيرة بْن شعبة بالكوفة، فخاف أن يستعمل ابن عامر [2] على الكوفة وقال: إن وليها لم آمن أن يضرنا [3] جواره ويلجأ أهل خراجنا إليه، فكتب إلى مُعَاوِيَة: كتبت إليك وقد مات المغيرة وترك بحمد الله ونعمته من عروة بْن المغيرة خلفًا صالحًا عفيفًا أمينًا مسلمًا طيبًا، وأرى أن يوليه [4] أمير المؤمنين عمل والده فيصطنعه ويرعى حق والده فيه، فإني أرجو أن يعرف فِي ذلك الخيرة إن شاء اللَّه، فلما قرأ مُعَاوِيَة الكتاب ضحك وعرف ما أراد، فكتب اليه: ليفرخ روعك يا أبا المغيرة، لست بمول عبد اللَّه بْن عامر، وبعث إليه بعهده على الكوفة، فجمع له المصرين وأعمالهما، فكان أول من ضما إليه.
489- وقال ابن الكلبي: قدم زياد الكوفة حين أتته ولايتها وهو بالبصرة، فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إن هذا الأمر أتاني وأنا بالبصرة، فأردت أن آتيكم فِي ألف من الشرط [5] ثم نظرت فوجدتكم أهل حق، ووجدت حقكم طال ما دمغ الباطل،
486- قارن بالطبري [2]: 74 والمحاسن والمساوئ: 507 والمحاسن والأضداد: 52 وما يلي رقم: 524، 618 488- في كتاب زياد إلى معاوية انظر لسان العرب [4]: 12، 9: 495 489- الطبري [2]: 88 وعيون الأخبار [2]: 241 وما تقدم ف: 481 وما يلي رقم: 491 [1] س: تبس. [2] انظر الطبري 2: 69- 70 وأبو الفداء 1: 190 وابن الفقيه: 190 في تصوير سوء العلاقة بين زياد وابن عامر. [3] س: يضرّ بنا. [4] م س: وأنا أن توليه. [5] الطبري: في ألفين من شرطة البصرة.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 5 صفحه : 197