نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 5 صفحه : 194
[480]- قالوا: ووقع بين زياد وأبي الأسود حين ولى ابن عباس أبا الأسود الصلاة وولى زيادا الخراج تدارؤ [1] ، فَقَالَ أَبُو الأسود:
رأيت زيادًا باديًا لي شره ... وأعرض عنه [2] وهو بادٍ مقاتلة
وكنت امرأ بالدهر والناس عالمًا ... له عادة قامت عليها [3] شمائله
تعودها فيما مضى من شبابه ... كذلك يدعو كل أمر أوائله
ويعجبه صفحي له وتحملي [4] ... وذو الجهل يجزي الفحش من لا يعاجله «5»
فِي أبيات، وقال أيضًا:
نبئت أن زيادًا ظل يشتمني ... والقول يكتب عند اللَّه والعمل
وقد لقيت زيادًا ثم قلت له ... وقبل ذلك ما جاءت [6] به الرسل
حتام تشتمني [7] فِي كل مجتمع ... حتى إذا ما التقينا ظلت تنتقل [8] !
وقال أَبُو الأسود الدؤلي أيضًا:
ألا أبلغا عني زيادًا رسالة [9] ... تخب [10] إليه حيث كان [11] من الأرض
فما لك تلقاني [12] إذا ما لقيتني ... وتصرف [13] عني طرف عينك كالمغضي
480- الأغاني [12]: 316 والانباه [1]: 18 والقصائد الثلاث في ديوان أبي الأسود: 39- 43، 44- 45، ولباب الآداب: 414 وقارن بالطبري [1]: 3448. [1] ط: تداري. [2] الديوان: وأعرض عني. [3] س: عليه. [4] الديوان: وتجملي.
(5) الديوان: وذو الفحش يحذو الجهل من لا يماثله. [6] الديوان والأغاني: خبت. [7] الديوان والأغاني: تسرقني. [8] الديوان والأغاني: عرضي وأنت إذا ما شئت منتقل. [9] الديوان واللباب: من مبلغ عني خليلي مألكا. [10] الديوان واللباب: رسولا. [11] س: كانت. [12] الديوان واللباب: مسهوما. [13] الديوان واللباب: وتقطع (الديوان: دوني) .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 5 صفحه : 194