responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 4  صفحه : 142
أهله وكَهْفهُ وحصْنه والقوّام بِهِ والذابين عَنْهُ والناصرين لَهُ، وألزمنا كلمة التقوى وجعلنا أحق بها وأهلها [1] (و) [2] خصّنا برحم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقرابته، ونسلنا [3] من آبائه وأنشأنا [4] من شجرته واشتقنا من نبعته، وجعله من أنفسُنا [5] فوضعنا من الْإِسْلَام وأهله بالموضع الرفيع وذكرنا [6] فِي كتابه المُّنزل فَقَالَ: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البيت ويطهركم تطهيرا [7] . ثُمَّ جعلنا ورثته وعصبته فزعمت السبئية الضُلّال والمروانيَّةُ الجُهّال أَن غيرنا أحق بالأمر منَّا، فشاهت وجوههم! بمَ ولَم وبنَا [8] هُدي الناسُ بَعْد ضلالهم وبُصِّروا بَعْد جهالتهم وأنقذوا بَعْد هلكتهم، فظهر الحق وأدحض الباطل ورفعت الخسيسة وتممت النقيصة وجُمعت الفُرقة وَذَلِكَ بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قبض اللَّه نبيه قام بالأمر من بعده أَصْحَابُه فحووا مواريثَ الأمم فعدلوا فِيهَا ووضعوها مواضعها وأعطوها أهلها وخرجوا من الدنيا خماصًا، ثُمَّ وثب بنو حرب وبنو مَرْوَان فابتزوها أهلها فجاروا فِيهَا وأساءوا وظلموا فأملى اللَّه لَهُمْ حَتَّى آسفوه فانتقم مِنْهُم بأيدينا وردّ عَلَيْنَا حقّنا وتدارك أمّتنا ووّلي نُصرتنا والقيام بأمرنا كَمَا قَالَ: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين [9] وإني لأرجو أَن يتم [10] لنا مَا افتتح بنا، وسيأتيكم الْعَدْلُ والخير بَعْد الجور والشر وما توفيقنا الا

[1] العبارة «والزمنا ... وأهلها» لم ترد في شرح نهج البلاغة.
[2] اضافة من الطبري والعيون والحدائق.
[3] الطبري والعيون والحدائق: انشأنا.
[4] الطبري وشرح النهج والعيون: أنبتنا.
[5] يضيف الطبري والعيون والحدائق: عزيزا عليه ما عنتنا، حريصا علينا، بالمؤمنين رءوفا رحيما.
[6] ط: ذكر.
[7] سورة الأحزاب (33) ، الآية 33. ويضيف الطبري وصاحب العيون والحدائق: وقال:
«قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ في القربى» ، وقال: «وانذر عشيرتك الأقربين» ، وقال: «مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى» ، وقال: «وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى» فاعلمهم جل ثناؤه فضلنا واوجب عليهم حقنا ومودتنا واجزل من الفيء والغنيمة نصيبنا تكرمة لنا وفضلا علينا والله ذو الفضل العظيم. وهناك بعض الاختلاف في التعابير في باقي الخطاب.
[8] ط: دينا.
[9] سورة القصص (28) ، الآية (5) .
[10] ط: تم.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 4  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست