responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 64
لقي مُعَاوِيَة ابْن عَبَّاس بِمَكَّةَ فعزاه عَن الحسن، فقال: لا يسوءك الله سوءا يَا أبا العباس. فَقَالَ: لن يسوءني اللَّه مَا أبقاك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ!!! فأمر لَهُ بمائة ألف درهم- قالوا- وبأكثر من ذَلِكَ وبكسوة.
وسمعت من يحدث أن وفاة الحسن أتت مُعَاوِيَة وعنده ابْن عَبَّاس، فقال له: عجبت للحسن شرب عسلا بما رومة (كذا) فمات. وعزى ابْن عَبَّاس عَنْهُ فَقَالَ: لا يسوءك الله. فقال ابن عباس: لا يسوؤني اللَّه يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أبقاك. فأمر لَهُ بألف ألف درهم.
76- قَالُوا: وكانت وفاة الحسن في سنة تسع وأربعين.
77- ويقال: في سنة خمسين لخمس خلون من شهر ربيع الأول.
78- وزعم بعضهم أنه توفي سنة إحدى وخمسين.
79- قَالُوا: ودفن الحسن بالبقيع وصلى عَلَيْهِ سعيد بن العاص بن سعيد ابن العاص بْن أمية، وَكَانَ واليا عَلَى الْمَدِينَةِ [1] .
80- وَقَالَ أَبُو مخنف: منع مروان من دفن الحسن مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] حَتَّى كاد يكون بين الْحُسَيْن وبينه قتال، واجتمع بنو

[1] الرواية غير واجدة لشرائط الحجية، وقرائن الأحوال أيضا تشهد بكذبها، وحضور ابن العاص منفي بما نذكره بعد من رواية ابن حماد، وقرائن الأحوال أيضا تصدقها، إذ ابن العاص بما انه كان غير راض عن معاوية، أو لم يكن له خبث مروان، لم يمنع بني هاشم عن دفن الحسن، ولكنه خلى العرصة للمروان وانزوى في مخبأه وأخفى شخصه كالكلب الممطور.
[2] وهذا المعنى قد تقدم أيضا تحت الرقم: (69) برواية هشام بن عروة عن أبيه، وقد وردت به من طريقهم أخبار كثيرة مع شدة احتياطهم واجتنابهم عن أمثالها!!! ورواه في الحديث: (337) وتواليه من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق بما ينيف على عشرة طرق، كما رواه أيضا في ترجمة أبي هريرة من تاريخ دمشق: ج 64 ص 99 قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا أبو عمر ابن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحسين بن الفهم، أخبرنا محمد بن سعد، أخبرنا محمد بن عمر، حدثني كثير بن زيد:
عن الوليد بن رباح قال: سمعت أبا هريرة يقول لمروان: والله ما أنت وال وان الوالي لغيرك فدعه- يعني حين أرادوا أن يدفنوا (ظ) الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- ولكنك تدخل فيما لا يعنيك، إنما تريد بهذا إرضاء من هو غائب عنك؟! يعني معاوية.
ورواه أيضا في ترجمة سعيد بن العاص: ج 21 ص 38 قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا أبو عمر ابن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين ابن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا محمد بن عمر، أنبأنا موسى بن محمد بن ابراهيم ابن الحارث التيمي عن أبيه قال:
لما مات الحسن بن علي بعث مروان بن الحكم إلى معاوية يخبره أنه مات. قال: وبعث سعيد ابن العاص رسولا آخر يخبره بذلك. وكتب مروان يخبره بما أوصى به حسن من دفنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأن ذلك لا يكون وأنا حي!!! - ولم يذكر ذلك سعيد- فلما دفن حسن ابن علي بالبقيع، أرسل مروان بريدا آخر يخبره بما كان من ذلك ومن قيامه ببني أمية ومواليهم (وقال:) فإني يا أمير المؤمنين عقدت لوائي وتلبسنا السلاح وأحضرت معي ممن اتبعني ألفي رجل!!!، فلم يزل الله بمنه وفضله يدرأ ذلك أن يكون مع أبي بكر وعمر ثالثا أبدا، حيث (ظ) لم يكن أمير المؤمنين عثمان المظلوم رحمه الله، وكانوا هم الذين فعلوا بعثمان ما فعلوا!!! فكتب معاوية إلى مروان يشكره له ما صنع!! واستعمله على المدينة، ونزع سعيد بن العاص وكتب إلى مروان: إذا جاءك كتابي هذا فلا تدع لسعيد بن العاص قليلا ولا كثيرا إلا قبضته ...
ورواه أيضا في الحديث: (346) من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق: ج 12، ص 63 قال:
أخبرنا أبو الحسين ابن أبي يعلى (ظ) وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البناء، قالوا: أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة، أنبأنا محمد بن عبد الرحمان، أنبأنا أحمد بن سليمان (كذا) ... قال: أنبأنا الزبير، قال: وحدثني محمد بن الضحاك الحرامي قال:
لما بلغ مروان بن الحكم انهم قد أجمعوا أن يدفنوا الحسن بن علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعيد بن العاص وهو عامل المدينة، فذكر ذلك له فقال: ما أنت صانع في أمرهم؟
فقال: لست منهم في شيء ولست حائلا بينهم وبين ذلك. قال: فخلني وإياهم. فقال: أنت وذاك!!! فجمع لهم مروان من كان هناك من بني أمية وحشمهم ومواليهم!! وبلغ ذلك حسينا فجاء هو ومن معه في السلاح ليدفن حسنا في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأقبل مروان في أصحابه وهو يقول: «يا رب هيجا هو خير من دعة» أيدفن عثمان بالبقيع ويدفن حسن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ والله لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف!!! فلما صلوا على الحسن، خشي عبد الله بن جعفر أن يقع في ذلك ملحمة عظيمة فأخذ بمقدم السرير ثم مضى نحو البقيع فقال له الحسين ما تريد؟ قال: عزمت عليك بحقي أن لا تكلمني كلمة واحدة!! فصار به إلى البقيع فدفنه هناك رحمه الله، وانصرف مروان ومن معه.
وبلغ معاوية ما كانوا أرادوا في دفن حسن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما:
أنصفتنا بنو هاشم حين يزعمون أنهم يدفنون حسنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد منعوا عثمان أن يدفن إلا في أقصى البقيع؟! ان يك ظني بمروان صادقا لا يخلصون إلى ذلك، وجعل يقول:
ويها مروان أنت لها!!!
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست