نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 178
33- قَالُوا: ولما سرح ابْن زياد عمر بْن سعد من حمام أعين، أمر النَّاس فعسكروا بالنخيلة، وأمر أن لا يتخلف أحد منهم، وصعد المنبر فقرّض مُعَاوِيَة وذكر إحسانه وإدراره الأعطيات وعنايته بأمور الثغور، وذكر اجتماع الألفة بِهِ وعلى يده، وَقَالَ: إن يزيد ابنه المتقيل لَهُ [1] السالك لمناهجه المحتدى لمثاله، وقد زادكم مائة مائة فِي أعطيتكم فلا يبقين رجل من العرفاء والمناكب والتجار والسكان إِلا خرج فعسكر معي فأيما رجل وجدناه بعد يومنا هَذَا متخلفا عَن العسكر برئت منه الذمة.
ثُمَّ خرج ابْن زياد فعسكر وبعث إِلَى الحصين بْن تميم وَكَانَ بالقادسية فِي أربعة آلاف، فقدم النخيلة فِي جميع من مَعَهُ.
ثُمَّ دعا ابْن زياد كثير بْن شهاب الحارثي ومحمد بْن الأشعث ابن قيس والقعقاع بن سويد بن عبد الرحمان المنقري وأسماء بْن خارجة الفزاري وَقَالَ:
طوفوا فِي النَّاس فمروهم بالطاعة والاستقامة، وخوفوهم عواقب الأمور والفتنة والمعصية، وحثوهم على العسكرة (كذا) فخرجوا فعزروا وداروا بالْكُوفَة.
ثُمَّ لحقوا بِهِ غير كثير بْن شهاب فإنه كَانَ مبالغا يدور بالْكُوفَة يأمر النَّاس بالجماعة، ويحذرهم الفتنة والفرقة ويخذل عَن الْحُسَيْن!!! وسرح ابْن زياد أيضًا حصين بْن تميم فِي الأربعة الآلاف الَّذِينَ كانوا مَعَهُ إِلَى الْحُسَيْن بعد شخوص عمر بْن سعد بيوم أَوْ يومين.
ووجه أَيْضًا إِلَى الْحُسَيْن حجار بْن أبجر العجلي فِي ألف.
وتمارض شَبَث بْن رَبْعِيّ فبعث إِلَيْهِ فدعاه وعزم عَلَيْهِ أن يشخص إِلَى الْحُسَيْن فِي ألف ففعل. [1] أي المشبه له المتخلق بأخلاقه وسجيته.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 178