نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 148
8- حدثني يوسف بن موسى حدثنا حكام (ظ) أنبأنا عَمْرُو بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
[قَالَ عَلِيٌّ وَهُوَ بِالْكُوفَةِ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا أَتَاكُمْ أَهْلُ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ يَحْمِلُ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ؟ قَالُوا: نَفْعَلُ وَنَفْعَلُ. فَحَرَّكَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ: تُورَدُونَ ثم قال: تَعْرِدُونَ [1] ثُمَّ تَطْلُبُونَ الْبَرَاءَةَ وَلا بَرَاءَةَ لَكُمْ!!!]
[موقف الحسين بن علي من صلح الحسن ومعاوية]
9- قَالُوا: وَكَانَ الْحُسَيْن بْن علي منكرًا لصلح الحسن مُعَاوِيَة [2] فلما وقع ذَلِكَ الصلح دخل جندب بْن عَبْدِ اللَّهِ الأزدي والمسيب بْن نجبة [1] كذا في ظاهر رسم الخط، ولعل الصواب: «توردون ثم تعردون» . يقال: «عرد زيد- من باب علم- عردا» : هرب وفر.
والحديث رواه الطبراني تحت الرقم: (57) من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من المعجم الكبير: ج 1/ الورق 236 بسند آخر وزيادة شعر في آخره.
ورواه أيضا في باب مناقب الحسين عليه السلام من مجمع الزوائد: ج 9 ص 191، وقال:
رواه الطبراني وفيه سعد بن وهب متأخر ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. [2] أي كان شاقا عليه، والاعتراف به والقيام بلوازمه صعبا وعسرا عليه، كتجرع المريض دواء شديدة المرارة الذي لا يشرب عادتا، وكإقدام من وقع في أسفل رجله الأكلة والطبيب الحاذق يأمره بقطع رجله من موضع الكعبين كي لا تسرى إلى ما فوقهما فتهلكه، فيقطع رجله من موضع الداء وهو منكر للقطع متألم منه غاية التألم. وهذا المعنى لم يكن مختصا بالإمام الحسين بل كان موجودا في إمام الحسن عليه السلام أيضا بل ابتلى به قبلهما أبو هما أمير المؤمنين عليه السلام مرارا فانظر إلى ما وقع بينه وبين الخوارج في يوم الهرير من صفين كيف أكرهوه على قبول التحكيم أولا، ثم ألجئوه إلى تعيين أبي موسى للحكومة دون غيره ثانيا!!! وانظر إلى ما يذكره أمير المؤمنين عليه السلام في كلمات كثيرة له يحكى حاله فيما جرى عليه من معاصريه!!! فتارة يقول: فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى ... ومرة يقول: فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم!!! وله عليه السلام أمثال هذه الكلمات كثيرة مذكورة في نهج البلاغة وغيره.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 148