responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 125
وولي إِبْرَاهِيم شرطه مُعَاوِيَة بْن حرب، ووجه مغيرة بْن الفزع عَلَى حرب الأهواز، وولي خراجها عفو اللَّه بْن سُفْيَان الثَّقَفِيّ فقاتلهم محمد بن الحصين العبدي فغلبوا عَلَى الأهواز وهزموا محمدًا، وغلب محرز الحنفي عَلَى كرمان، فلما قتل إِبْرَاهِيم هرب إِلَى السند. وأقام أَهْل عمان والبحرين عَلَى طاعة المنصور، وأراد قثم بْن الْعَبَّاس بْن عُبَيْد اللَّه بْن العباس أن يخرج عَن اليمامة، فَقَالَ لَهُ أهلها: نحن، فِي طاعة المنصور. فأقام.
وبلغ إِبْرَاهِيم قتل مُحَمَّد وَهُوَ يمضغ قصب سكر ويمصه فلم يظهر جزعا وتجلد، ثُمَّ عزاه الناس [1] .
وغلب له برد بن لبيد اليثكري على كسكر، وسار إلى واسط ومعه

[1] قال في مقاتل الطالبيين ص 309: وقال إبراهيم بن عبد الله يرثي أخاه:
أبكيك بالبيض الرقاق وبالقنا ... فإن بها ما يدرك الطالب الوترا
وإنا أناس لا تفيض دموعنا ... على هالك منا ولو قصم الظهرا
ولست كمن يبكي أخاه بعبرة ... يعصرها من جفن مقلته عصرا
ولكنني أشفي فؤادي بغارة ... ألهب في قطري كتائبها جمرا
وقال في كتاب إشراق النيرين: ولما عزم محمد على الخروج واعد أخاه إبراهيم على الظهور في يوم واحد، فذهب محمد إلى المدينة وإبراهيم إلى البصرة، فاتفق أن ابراهيم مرض بالبصرة، فخرج أخوه بالمدينة وهو مريض، ولما خلص من مرضه وظهر أتاه خبر أخيه أنه قتل، وهو على المنبر يخطب- ويقال: بل إنه متوجه إلى الكوفة لحرب المنصور- فأنشد:
سأبكيك بالبيض الصوارم والقنا ... فإن بها ما يدرك الطالب الوترا
ولست كمن يبكي أخاه بدمعة ... يعصرها من ماء مقلته عصرا
وإنا أناس لا نفيض دموعنا ...
أقول: والأبيات ذكرها أيضا عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست