نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 107
ومحمد جالس بالمصلى واشتد الأمر بينهم ثُمَّ نهض مُحَمَّد فباشر القتال [1] فكان بازاء حميد بْن قحطبة. وَكَانَ بازاء كثير بْن الحصين العبدي يزيد وصالح ابنا مُعَاوِيَة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جعفر، وَكَانَ مُحَمَّد بْن أمير الْمُؤْمِنِينَ أَبِي العباس وعقبة بْن سلم من ناحية جهينة، فطلب صَالِح ويزيد الأمان من كثير فأمنهما وأعلم عيسى ذَلِكَ فلم ينفذ أمانهما!! فَقَالَ لهما كثير: امضيا إِلَى حيث شئتما فهربا- وكانت أم يزيد وصالح فاطمة بنت الحسن (بن الحسن) بْن علي، فكان عَبْد اللَّهِ بْن حسن خالهما، ومحمد ابْن خالهما- واقتتلوا إِلَى قريب من الظهر، ورماهم/ 463/ أو 231 ب/ أَهْل خراسان بالنشاب فأكثروا فِيهِمُ الجراح فتفرق النَّاس عَن مُحَمَّد!!! ورجع إِلَى دار مروان فصلى فِيهَا الظهر، واغتسل وتحنط، فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّهِ بْن جعفر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن المسور بْن مخرمة الزُّهْرِيّ:
إنه لا طاقة لك بمن ترى فالحق بِمَكَّةَ. فَقَالَ: إن فقدت من الْمَدِينَة قتل أهلها كما قتل أَهْل الحرة!! وأنت مني فِي حل يا (أ) با جعفر فاذهب حيث شئت. [1] قال السيد أبو طالب: حدثنا أبو العباس الحسيني رحمه الله تعالى قال: أخبرنا محمد ابن بلال، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا محمد بن مخلد بن أحمد بن أبي راشد قال:
لما حمي الوطيس عند قتال محمد بن عبد الله النفس الزكية عليه السلام خرج في قباطاق (كذا) وهو يقول:
قاتل فما بك ان جلست بدومة ... في ظل عرقتها إذا لم تخلد
أي امرئ يرضى الهوان بأهله ... قصرت مروءته إذا لم يردد
وقال أيضا: أخبرنا أبو العباس رحمه الله (قال) وأنشدني سالم بن حسن البغدادي المقرئ لمحمد ابن عبد الله عليه السلام:
متى أرى (ظ) للعدل نورا وقد ... أسلمني ظلم إلى ظلم
منية طال عذابي بها ... كأنني فيها أخو حلم
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 107