نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 102
وأما مَا ذكرت من أمر علي فقد حضرت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوفاة فأمر غيره بالصلاة [1] . فِي كلام طويل.
107- قَالُوا: وكانت أم عَلِيّ بْن الْحُسَيْن سجستانية تدعى سلافة [2] فزوجها، فكان عَبْد الملك بْن مروان يقول: أن علي بن الحسين ليرتفع من حيث تتضع الناس. [1] هذا أيضا مما اختلقه المخذول ومن على شاكلته وأرباب دعايتهما للقضاء على خصائص أهل البيت عليهم السلام، إن الرجل المشار إليه كان مأمورا بأن يكون في جيش أسامة، فأين كان حتى يؤمر بالصلاة؟! فلو فرض أنه تمرد عن أمر رسول الله وتخلف اعن الجيش فإذا انه كان من المبغوضين والملعونين لقول النبي صلى الله عليه: لعن الله من تخلف عن جيش أسامة.
فكيف يفوض النبي أمر الصلاة إليه؟! ومع الإغماض عن ذلك كله نقول: إن الأمامة في الصلاة بفتوى المنصور ودعاته لا تدل على علو منزلة وفخامة، لأنهم لا يشترطون في إمامة الجماعة والصلاة أي شرط إلا التظاهر بالإسلام وصحة القراءة. [2] والمعروف في أخبار أهل البيت عليهم السلام انها بنت يزدجرد آخر ملوك الساسانية، وان اسمها شهربانو، أو شاه زنان.
قال المبرد في الكامل: ج 2 ص 93 ط محمد على صبيح بمصر سنة 1347:
كان اسم أم علي بن الحسين عليهما السلام سلافة من ولد يزدجرد معروفة النسب، من خيرات النساء. وقيل: (اسمها) خولة.
وقد روى في كتاب عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 128، عن الحسين بن محمد البيهقي عن محمد بن يحيي الصولي عن عون بن محمد، عن سهل بن القاسم النوشجاني قال:
قال لي الرضا عليه السلام بخراسان: إن بيننا وبينكم نسب. قلت: وما هو؟ قال: إن عبد الله بن عامر بن كريز لما أفتتح خراسان أصاب ابنتين ليزد جرد ابن شهريار ملك الأعاجم فبعث بهما إلى عثمان بن عفان فوهب إحداهما للحسن والأخرى للحسين عليه السلام فماتتا عندهما نفساوين.
وكانت صاحبة الحسين عليه السلام نفست بعلي بن الحسين- عليهما السلام- فكفل عليا بعض أمهات ولد أبيه فنشأ وهو لا يعرف أما غيرها، ثم علم أنها مولاته وكان الناس يسمونها أمه وزعموا أنه زوج أمه ...
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 3 صفحه : 102