نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 397
بلغتما فيه مناكما، فخذ- يَا ابْن أَبِي بكر- حذرك وقس شبرك بفترك [1] تقصر عَن أن تسامي أَوْ توازي من يزن الجبال حلمه، ويفصل بين أَهْل الشك علمه، وَلا تلين عَلَى قسر قناته (فإن) أبوك مهّد مهاده وثنا لملكه وساده [2] فَإِن كَانَ مَا نحن فِيهِ صوابا فأبوك أوله، وإن كَانَ خطأ فأبوك أسّسه ونحن شركاؤه، برأيه اقتدينا وفعله (كذا) احتذينا [3] ، ولولا مَا سبقنا إِلَيْهِ أبوك وأنه لم يره موضعا للأمر، مَا خالفنا عَلِيّ بْن أَبِي طالب ولسلمنا إِلَيْهِ، ولكنا رأينا أباك فعل أمرًا اتبعناه واقتفونا أثره [4] فعب أباك ما بدا لك أودع، والسلام عَلَى من أجاب، ورد غوايته وأناب [5] . [1] الشبر- كحبر-: ما بين أعلى الإبهام وأعلى الخنصر. والفتر- على زنة الشبر-:
ما بين طرف السبابة والإبهام إذا فتحتهما. [2] وفي كتاب صفين: «وبنى ملكه وشاده» . وفي مروج الذهب: «وبنى لملكه وساده» . [3] وفي كتاب صفين: «فإن يك مَا نحن فِيهِ صوابا فأبوك أوله، وإن يك جورا فأبوك أسسه ونحن شركاؤه، وبهديه أخذنا، وبفعله اقتدينا، ولولا ما سبقنا إليه أبوك ما خالفنا ابن أبي طالب وأسلمنا له، ولكنا رأينا أباك فعل ذلك فاحتذينا بمثاله واقتدينا بفعاله» .
وفي مروج الذهب: «فإن يك ما نحن فيه صوابا فأبوك استبد به ونحن شركاؤه، ولولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن أبي طالب، ولسلمنا إليه، ولكنا رأينا اباك فعل ذلك به من قبلنا فأخذنا بمثله» . [4] كلمة: «اقتفونا» غير واضحة بحسب رسم الخط. [5] ورواه أيضا في أواخر الجزء الثاني من كتاب صفين ص 118، ط مصر، بتحقيق عبد السلام محمد هارون.
ورواه عنه ابن أبي الحديد، في شرح المختار: (46) من النهج: ج 3 ص 188، ط مصر.
ورواه أيضا في ايام معاوية من كتاب مروج الذهب: ج 3 ص 10، ط بيروت.
ورواه أيضا في تاريخ سمط النجوم العوالي: ج 2 ص 465 وقال: كذا ذكره المسعودي وهو من كبار الجماعة، كذا اورد هذه المكاتبة ومد بها باعه فقبح الله من كان اختراعه. كذا.
اقول وأنت بعد وعي ما هنا قل: قبح الله من لم يبذل في العلم وسعه وباعه، ولم يدر ما رواه سلفه واشاعه، واهمل ما ذكره ثقاته واضاعه.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 397