نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 395
وأبوه الذاب عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل أنت وأبوك تبغيان لدين اللَّه ورسوله الغوائل، وتحالفان عَلَيْهِ القبائل، وتبذلان فِيهِ المال، وتحالفان فِيهِ الرجال، عَلَى ذَلِكَ مات أبوك، وعليه خلفته وأنت (كذا) .
والشاهد عليه [1] من تؤوي وتلحي من رؤس أَهْل النفاق وبقية، الأحزاب وذوي الشناءة لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهل بيته، والشاهد لعلي سبقه القديم وفضله المبين، وأنصار الدين الذين ذكروا في القرآن فهم حوله عصائب، ونجبتيه كنائب [2] يرجون الفضل فِي اتباعه ويخافون الشقاء فِي خلافه، فكيف تعدل نفسك بعلي [3] وَهُوَ كَانَ أول النَّاس لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إتباعًا وأخرهم بِهِ عهدًا يشركه فِي أمره ويطلعه عَلَى سره، وأنت عدوه وَابْن عدوه فتمتع بباطلك وليمدد لك عَمْرو فِي غوايتك، فكأن قد انقضى أجلك، ووهاكيدك فتستبين لمن يكون العاقبة.
واعلم أنك يا معاوية إنما تكائد ربك الَّذِي قد أمنت كيده ومكره ويئست من روحه، وَهُوَ لك بالمرصاد، وأنت منه فِي غرور؟ وبالله ورسوله وأهل بيته عنك الغنى، والسلام على من تاب وأناب. [1] كذا في النسخة، وفي كتاب صفين: «والشاهد عليك بذلك من يأوي ويلجأ إليك من بقية الأحزاب، ورؤس النفاق والشقاق لرسول الله صلّى الله عليه ... » .
وفي مروج الذهب: «والشهيد عليك من تدفى ويلجأ إليك من بقية الأحزاب ورؤساء النفاق ... » . [2] كذا في النسخة، ولعل الصواب: «ويجنبه- أو يجنبيه- كتائب» وهذه الكلمة لم توجد في كتاب صفين ومروج الذهب. [3] وفي كتاب صفين، ومروج الذهب: «فكيف- يا لك الويل- تعدل نفسك بعلي وهو وارث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه وأبو ولده وأول الناس له اتباعا، وآخرهم به عهدا، يخبره بسرّه ويشركه في أمره ... » .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 395