نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 34
18- وقال أيضا:
وما إن جنينا فِي قريش عظيمة ... سوى أن منعنا خير من وطيء التربا
فيا أخوينا عبد شمس ونوفلا ... فإياكم أن تسعروا بيننا حربا
في أبيات.
19- وقال: (أيضا) يحرض أبا لهب عَلَى نصرة رَسُول اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم [1] :
وان امرأ أمسى عتيبة عمه ... لفي نجوة من أن يسام المظالما
أقول لَهُ وأين مِنْه نصيحتي (كذا) ... أبا معتب أثبت سوادك قائما
ولا تقربن الدهر ما عشت لحظة ... تسب بِهَا أما هبطت المواسما
وحارب فإن الحرب نصف ولن ترى ... أخا الحرب يعطي الخسف حتى يسالما
20- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ قِيلَ لَهُ: لَوْ أَرْسَلْتَ إِلَى ابْنِ أَخِيكَ فَأَتَاكَ بِعُنْقُودٍ مِنْ جَنَّتِهِ لَعَلَّهُ يُشْفِيكَ؟! فَأَتَاهُ الرَّسُولُ بِذَلِكَ وَأَبُو بَكْرٍ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ-: إِنَّ اللَّهَ، حرمهما (كذا) عَلَى الْكَافِرِينَ. قَالَ: فَأَحْسَبُهُ قَالَ: لَيْسَ هَذَا جواب ابن اخي [2] . [1] ورواها بعضهم عن سيرة ابن هشام: ج 1/ وعن كتاب ابن كثير: ج 3 ص 93. [2] هذا الحديث أيضا دال على ايمان أبي طالب- مع ما في سنده من الضعف والانقطاع- سواء قلنا إن معنى قوله: «فأتاه الرسول بذلك» أي أتى رسول الله أبا طالب بعنقود من جنته، أو إن معناه: أتى رسول أبي طالب برسالته إلى نبي الله في استدعائه عنقود الجنة منه صلى الله عليه وآله أما على الأول فواضح، وأما على المعنى الثاني فلدلالته على انه كان معتقدا بالجنة وان الله جعل في عنقودها الشفاء، وان ابن أخيه بما انه صادق فيما يدعيه على الله من الرسالة وتوحيد الله تعالى، وبما انه كريم ووجيه عند الله يجيبه الله في مسألته عنقود الجنة لشفاء عمه، وبما ان الرب واحد فلا مانع ولا راد لما يريده الله من اجابة رسوله. وأما ما قاله بعض الحاضرين فعلى تقدير تجهيل لله ولرسوله، وعلى تقدير آخر تقدم بين يدي الله ورسوله وقد نهى الله عنه بقوله عز وجل: «يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ورسوله» (1/ الحجرات) .
وقريب منه في الحديث: (274) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل- لابن حنبل- قال: حدثنا محمد بن يونس القرشي قال: حدثنا شريك بن عبد الحميد الحنفي، قال: حدثنا الهيثم البكاء قال: حدثنا ثابت، عن أنس قال:
لما مرض أبو طالب مرضه الذي مات فيه، أرسل إلى النبي صلّى الله عليه ادع ربك عز وجل أن يشفيني فإن ربك يطيعك، وابعث إلي بقطاف من قطاف الجنة. فأرسل إليه النبي صلّى الله عليه: وأنت يا عم إن أطعت الله عز وجل أطاعك.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 34