نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 280
أن ابْن عفان كَانَ فِي الفضل ثالثًا (لهما) فَإِن يكن عُثْمَان محسنا فسيلقى ربا شكورا يضاعف الحسنات ويجزي بِهَا، وان يكن مسيئا فسيلقى ربا غفورًا رحيما لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، وإني لأرجو إذا أعطى اللَّه الْمُؤْمِنِينَ عَلَى قدر أعمالهم أن يكون قسمنا أوفر قسم أهل بيت من المسلمين.
إن اللَّه بعث محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا إِلَى الإيمان بالله والتوحيد لَهُ، فكنا أهل البيت أول من آمن وأناب [1] ، فمكثنا وما يعبد اللَّه فِي ربع سكن من أرباعي العرب أحد غيرنا [2] فبغانا قومنا الغوائل وهمّوا بنا الهموم، وألحقوا بنا الوشائط [3] واضطرونا إلى شعب ضيق، (و) وضعوا علينا فِيهِ المراصد، ومنعونا من الطعام والماء العذب، وكتبوا بينهم كتابا أن لا يواكلونا وَلا يشاربونا وَلا يبايعونا وَلا يناكحونا ولا يكلمونا (أ) وندفع إِلَيْهِمْ نبينا فيقتلوه أَوْ يمثلوا بِهِ، وعزم اللَّه لنا عَلَى منعه والذب عَنْهُ، وسائر من أسلم من قريش أخلياء مما نحن فِيهِ منهم من حليف ممنوع وذي عشيرة لا تبغيه [4] كما بغانا قومنا، فهم من التلف بمكان نجوة وأمن، فمكثنا بذلك [1] وقد ورد في سبق ايمانه عليه السلام من طريق القوم اخبار كثيرة قلما يوجد مثلها في أبواب فضائله عليه السلام، فانظر الحديث (69) : وتواليه من ترجمته من تاريخ دمشق. [2] كذا في النسخة، وفي كتاب صفين: «وما يعبد الله في ربع ساكن من العرب غيرنا» . [3] كذا في النسخة بالطاء المهملة، ولم أجد هذه اللفظة في غيره مما بيدي من المصادر، ولا من كتب اللغة ولعلها بالمعجمة. [4] كذا في النسخة، وفي كتاب صفين: فأما من اسلم من قريش بعد فإنهم مما نحن فيه أخلياء، فمنهم حليف ممنوع، او ذو عشيرة تدافع عنه فلا يبغيه احد بمثل ما بغانا به قومنا من التلف، فهم من القتل بمكان نجوة وامن» . وفي المختار: (10) من باب نهج البلاغة: «ومن اسلم من قريش خلوا مما نحن فيه، بحلف يمنعه او عشيرة تقوم دونه، فهو من القتل بمكان امن» .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 280