responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 397
دون واحد إِلا ظَنَّ بِهِمَا اغْتِيَابًا لَهُ، أَوْ طَيًّا لأمرهما عَنْهُ، فأحنقته تلك، أَوْ أوحشته هَذِهِ.
وكتب الحجاج إلى عَبْد الملك: إنك يا أمير المؤمنين أعز ما يكون أحوج ما تكون إلى اللَّه، فإذا عززت بالله فاعفُ لَهُ، فإنك بِهِ تَقدر، وإليه تَرجع.
حَدَّثَنِي الحرمازي عن أَبِي عقيل الثقفي قَالَ: خطب الحجاج فَقَالَ:
احفظوا ألسنتكم فإن أيمن امرئ وأشأمه بين فكيه.
وقَالَ عمارة بْن عقيل بْن بلال بْن جرير: كَانَ جرير يَقُولُ: سَمِعْتُ الحجاج يَقُولُ: البليغ من سَهُل لفظه، وحَسُنت بديهته.
الْمَدَائِنِيّ عَن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عَن مالك بْن دينار قَالَ: حبس الحكم بْن أيوب الثقفي عليّ بْن زَيْد بْن جُدعان، والحسن يومئذ مُستخفٍ، ونحن مَعَهُ مُسْتَخْفُون، فأتاه الْحَسَن ليلًا وأتيناه فأذن لَهُ وأجلسه معه عَلَى السرير فما كُنَّا عند الْحَسَن إلّا مثل الفراريج، فذكر يُوسُف النبي عَلَيْهِ الصلاة والسلام وإخوته فَقَالَ: باعوا أخاهم وحزنوا أباهم ومكانهُ مِنَ اللَّه مكانهُ، ثُمَّ لقي يُوسُف مَا لقي من الحبس وكيد النساء، ثُمَّ أداله منهم ورفع ذكره وأعلى كعبه، وجعله أمينًا عَلَى خزائن الأرض فلما أكمل لَهُ أمره، وجمع أهله، وأتاه بأبويه، وأقرَّ عينه قَالُوا: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ. قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ

نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست