responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 169
نشدتك الرحم يا قيس. فَقَالَ: لبيكم لبيكم ونهر حملًا أخوه وشتمه وقَالَ:
إياك والمأثور من الكلام، فذهبت مثلًا. فقتل حمل بْن بدر وجاء قرواش العبسي وكان حذيفة رباه فظن أن لن يقدم عَلَيْهِ فنزع لَهُ بمعبلة فأثبتها فِي صلبه، وابتدره الحارث بْن زُهَيْر بْن جذيمة وعمرو بْن الأسلع فضرباه بسيفيهما فقتلاه، وأخذ الحارث سيف حذيفة، وأخذ جميع من كَانَ فِي الجفر ورجعوا إلى نسائهم وأموالهم فجمعوها ودفن قيس أمه.
وقَالَ أَبُو المهدي: لما صار حذيفة إلى الهباءة أمن الطلب، وَقَدْ سرح بنو ذبيان خيلهم فِي أجمة، وبعثت بنو عبس من استنفض خبرهم، فلما وقف الربيع وقيس عَلَى حذيفة وحَمَلَ ومن معهما جعل حذيفة يُرغِّب لهم، والربيع يَقُولُ لَهُ: زدنا يا أبا شريح، فقال له حمل: دع المأثور من الكلام أي الذي يؤثر عنك عيبه، القوم قاتلوك، وكانت بنو عبس تَقُولُ حين قتل مالك بْن بدر: مالك بمالك، ودية بعد ذَلِكَ، وقَالَ الشَّاعِر:
يا عين بكيِّ مالكًا ومالكًا ... وفارس الهباءة المُعاركا
وحملًا عزَّ علينا هالكا
فقتل قيس حذيفة وقتل الحارث حملًا وأخذ سيفه، وهو سيف مالك بْن زُهَيْر، وقتلوا بني بدر إلا حصن بْن حذيفة، وقوم يقولون: إن مالكًا قتل يَوْم الهباءة، والأول أثبت.
وكان عنترة ممن قَتَل أهل الهباءة.
قَالُوا: ونظر قيس إلى تُماضِر مقتولة فدفنها.
وقَالَ عَمْرو بن الأسلع:
إن السماء وإن الريح شاهدة ... والله يشهد والإنسان والبلد

نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست