responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 130
وقَالَ ابْنُ ميادة:
أهديتُ للخضر إذ خَفَّتْ بعوثُهم ... تسعين بابًا قذوفًا تحمل الضمر [1]
فكانوا إِذَا أقبلت عيرٌ قَالُوا لعلها عير ابْنُ ميادة.
وقَالَ الأصمعي: وقف الحكم الخُضري ينشد بمصلى المدينة قصيدته فِي صفة الغيث فلما سَمِعَ قولُه:
ركب البلاد فظل ينهض مُصْعِدًا ... نهض المقيّد فِي الدهاس [2] الموقر [3]
حسده ابْنُ ميادة فَقَالَ: من أنت؟ قَالَ: الحكم الخضري، فَقَالَ: والله ما أنت فِي بيت نسب ولا أرومة شعر، قَالَ: فمن أنت؟ قَالَ: أَنَا ابْنُ ميادة، قَالَ: قَبَّحَ اللَّه والدين خيرهما ميادة، ولو كَانَ فِي أبيك خير ما انتميت إلى أمك، فنشب الهجاء بينهما. وهاجي ابْنُ ميادة عُلفة بْن عَقيل فأعانه الحكم عليه.
وقال الأصمعي: دعي ابْنُ ميادة فِي دعوة بالحجاز فغدا إليها فوجد البوابين عَلَى الباب يدفعون من لا يعرفون بالسياط، فانصرف ولم يدخل وقَالَ:
لما رأيتُ الأصبحية قَنَّعَتْ ... مفارق شُمْط حيث تُلْوى العمائم
تركتُ دفاع الباب عما وراءه ... وقلت سعيدا من نجا وهو سالم [4]

[1] شعر ابن ميادة ص 145.
[2] دهس: النبت لم يغلب عليه لون الخضرة، والمكان ليس برمل ولا تراب. القاموس.
[3] وقر: الحمل الثقيل، والموقر: المجرب العاقل، والموقر: الموضع السهل عند سفح الجبل القاموس.
[4] شعر ابن ميادة ص 228- 229.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست