نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 315
عبد الله ذهب الناس وبقينا في حمر دبرة، فقال شميط يا أبا عبد الله إن تكن هذه الدبرة على الطريق فيوشك أن تبلغ يوما، ثم قام فمضى، فقال سفيان: هذا والله خير مني، هذا والله خير مني، قالها ثلاثا. ومات شميط في بعض السواحل.
حدثني أحمد بن إبراهيم، عن عبيد بن جناد قال: سمعت عطاء بن مسلم يقول: كنت أنا وأبو إسحاق الفزاري عند سفيان الثوري ذات ليلة وهو مضطجع، فرفع رأسه إلى أبي إسحاق فقال: إياك والشهرة.
وقال أحمد بن إبراهيم: قيل لسفيان متى يهلك الرجل؟ قال: إذا عرف وشهر.
قال عبيد: وقال عطاء بن مسلم: خرج سفيان من ستر له ذات ليلة وهو مغضب وعليه بت فبسطه ثم اضطجع عليه، وقال: لا تسبوا الأمراء فإني قسمت الساعة شيئا بين أهلي ففضلت بعضهم على بعض، فو الله ما رضي علي الذي فضلته ولا سلمت ممن فضلت عليه.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ بَهْرَامَ عَنْ شعيب بن حرب عن سفيان الثوري قال: رضى الناس غاية لا تدرك.
قال: وسمعته يقول: شرار الناس قراؤنا هؤلاء الذين تقارضوا الثناء بينهم.
وقال أبو إسحاق الفزاري: قال سفيان الثوري: إنما يتعلم العلم ليتقى الله به.
وقال سفيان: زينوا الحديث بأنفسكم وورعكم.
وقال سفيان: إن للكذب منازل فأسوأها أثرا وأعظمها ضررا إخلاف المواعيد، واتهام الأبرياء.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 315