نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 254
وحضر فتح المدائن أيام عمر، وولد له سنان بن سلمة أيام حنين، فلما بشر به قال: لسنان أطعن به في سبيل الله أحب إلي منه، وأتى به النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحنّكَهُ وسماه سنان لقول أبيه، وكان سنان يكنى أبا حبيب.
وقالوا: لما كان زياد بن أبي سفيان وثب أهل مكران بأميرهم عبد الله بن سوار العبدي فقتلوه، كتب معاوية إلى زياد في تولية سنان فظفر وكان أول من أحلف الجند بالطلاق فقال شاعرهم:
رأيت هذيلا أحدثت في يمينها ... طلاق نساء ما تسوق لها مهرا
لهانت عَلَى حلفة ابن محبق ... إذا رفعت أعناقها حلقا صفرا
ثم عزله واستعمل راشد بن عمرو الجنيدي، فقال لسنان وكان صغير الرأس عظيم الكفل: والله ما أنت بعظيم الرأس فتكون سيدا، ولا بأرسح [1] فتكون فارسا، ولم يلبث راشد أن مات فولي سنان الثانية.
وقال أبو اليقظان: ولد سلمة سنانا وأمه أمامة بنت التوأم ذات النحيين [2] ، وموسى، وحبيبا، وشبيبا.
قال: وذات النحيين من هذيل، وكان خوات بن جبير الأنصاري في الجاهلية رآها وهي تبيع سمنا، ففتح رأس نحي ونظر إلى السمن ثم دفعه إليها، وفتح رأس نحي آخر ودفعه إليها فشغل يديها، ووثب بها، فقالت العرب: «أشغل من ذات النحيين» .
وقال هشام ابن الكلبي: وولد لحيان بن هذيل: طابخة. ودابغة.
ومعاوية. [1] رجل أرسح: قليل لحم العجز والفخذين. اللسان. [2] بهامش الأصل: ذات النحيين.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 254