نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 248
لحيان في مرض أبي جندب وأخذوا ماله وقتلوا امرأته فخرج أبو جندب حين أفاق إلى مكة وقال:
إني امرؤ أبكي على جارية ... أبكي على الكعبي والكعبية
ولو هلكت بكيا عليه ... كانا مكان الثوب من حقويه
ثم استجاش على بني لحيان فقتل منهم وسبى وقال:
لقد أمسى بنو لحيان مني ... بحمد الله في خزي مبين
[1] في أبيات.
وكان الأبح بن مرة عمد في أصحاب له يريد حيا من الديل، وكان بين عدي بن الديل وبين بني يعمر من بني نفاثة بن عدي بن الديل شر وحرب، وبلغ ذلك سارية بن زنيم فطلبه ففاته وقال:
لعمرك ساري بن زنيم أعلم ... لأنت بعرعر الثأر المنيم
عليك بني معاوية بن صخر ... فأنت بمربع وهم بضيم
تساويهم على وصف وظن ... كدابغة وقد حلم الأديم
[2] وأما أبو خراش فأسلم وحسن إسلامه، ورأى في خلافة عمر رضي الله عنه نفرا من حجاج اليمن فاستسقوا ماء، فأخذ قربه وسعى إلى ماء هناك، فلدغته حية فما برحوا حتى دفنوه.
وقال أبو خراش حين حضرته الوفاة:
لعمرك والمنايا غالبات ... على الإنسان تطلع كل نجد
[1] ديوان الهذليين ج 3 ص 90.
[2] حلم الأديم، أصابته الحلمة وهي دودة تأكله. الأغاني ج 21 ص 220.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 248