responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 11  صفحه : 242
كان يقول: عجبا لمن آثر ظنا على يقين، وغررا على ثقة.
وقال عمر لعون بن عبد الله بن عتبة: أما آن لك أن تترك الشعر؟
فقال: يا أمير المؤمنين لا بدّ للمصدور من أن ينفث.
وكان عون يقول: ليس كلام أوجز من كلام العرب، قال امرؤ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل.
... [1]
فوقف واستوقف، وبكى واستبكى، وذكر حبيبه، ومنزله في نصف بيت.
تم خبر عون.

وقال أبو اليقظان: كان عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ
صاحب ابن عباس فقيها من خيار أهل المدينة، وهو القائل لعمر بن عبد العزيز، وعبد الله بن عمرو بن عثمان، ومرا فلم يسلما عليه:
لا تعجبا أن تؤتيا وتكلما ... فما حشي الأقوام شرا من الكبر
وهذا تراب الأرض منه خلقتما ... وفيها المعاد والمصير إلى الحشر
وقال أيضا:
أبا عمرو كن مثلي أو ابتغ صاحبا ... كمثلك إني مبتغ صاحبا مثلي
فما يلبث الأقوام أن يتفرقوا ... إذا لم يؤلف شكل قوم إلى شكل
ولا ترجون ود امرئ ذي ملالة ... ولا يحبب الإخوان إلا ذوي عقل
قال: وقيل لعبيد الله بن عبد الله: كيف تقول الشعر مع فقهك وورعك؟ فقال: إن المصدور لا يملك نفسه أن ينفث.

[1] ديوان امرؤ القيس ص 29.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 11  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست