نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 170
أهوى له تحت الظلام بطعنة ... والخيل تردى في القتام الكابي
أذؤاب صاب على صداك فجاده ... نوء الربيع بوابل سكاب
فسمع قوم هذا الشعر، فنقلوه إلى بني يربوع فثاروا على ذؤاب وجعلوا يلهزونه بقباع سيوفهم، وقال الربيع: أنا معيل، وركن إلى أخذ الفداء فأعطوه إبلا من إبلهم خاصة، وأسلم ذؤابا فقتله الحليس بن عتيبة.
ويقال بل سألهم الربيع فقال: دعوني أقتله فإنما تريدون قتله، فأذنوا له فيه- وهذا أثبت- فقتله بيده وأخذ الإبل، وكان الحليس قتل من بني أسد يوم خو سبعة نفر فقال الحصين بن القعقاع بن معبد بن زرارة:
بكر النعي بخير خندف كلها ... بعتيبة بن الحارث بن شهاب
قتلوا ذؤابا بعد مقتل سبعة ... فشفى الغليل وريبة المرتاب
يوم الحليس بذي الفقار كأنه ... كلب بضرب جماجم ورقاب
وذكرت ندماني عتيبة بعد ما ... عصبت رؤوس نسائه بسلاب
المشتري حسن الثناء بماله ... والباذل الجفنات للأصحاب
وقال مالك بن نويرة:
فإن يقتلوا منا كريما فإننا ... ذوو الخيل إذ نخبطكم بالحوافر
أقول وقد جلت رزية قومه ... فدى للحليس خالتي أي ثائر
أزار ذؤابا حتفه غير مشفق ... عليه ولم ينظر سياق الأباعر
لعمرك ما تنسى تميم عقيدها ... وفارسها أخرى الليالي الغوائر
ومنهم: ذو الخمار، وهو عوذ بن ربيع بن سماعة- وهو ذو الخمار، كان بجهته وضح، فكان يغطيه بخمار، وقومه يقولون أصاب خمارا من قوم غزوهم فكان يلبسه- ابن حارثة بن ساعدة بن جذيمة وهم أشراف بالجزيرة.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 170