نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 143
شوال وذي القعدة حرموا ذا الحجة وأحلوا المحرم، فقال القلمس: إني لا أحاب ولا أعاب ولا يرد ما حكمت به، اللهم إني قد أحللت أحد الصفرين، وهو الأول منهما.
وأنشدني عبد الله بن صالح لبعض القلامس:
لقد علمت عليا كنانة أننا ... إذا الغصن أمسى مورق العود أخضرا
أعزهم سربا وأمنعهم حمى ... وأكرمهم في أول الدهر عنصرا
وإنا أريناهم مناسك دينهم ... وحزنا لهم حظا من الخير وافرا
وإن بنا يستقبل الأمر مقبلا ... وإن نحن أدبرنا عن الأمر أدبرا
وقال بعض بني أسد:
لهم ناسئ يمشون تحت لوائه ... يحل إذا شاء الشهور ويحرم
وكانت العرب إذا حجت قلدت الإبل النعال، وألبستها الجلال فلا يعرض لها أحد إلا خثعم، فقال بعض الشعراء:
وخشيف [1] ما خشيف تلكم ... وهممنا بخشيف كل هم
تلك شهران وتلكم ناهس ... حلل الله أذاهم ثم عم
غارة قد شنها فرسانهم ... حرم الشهر وفي غير الحرم
ولقي أنس بن مدرك الخثعمي عبد الله بن الحارث الهمداني فسلبه فقال:
وما رحلت من سرو حمير ناقتي ... ليحجبها عن دون بيتك حاجب
تعلم مليك الله أن ابن مدرك ... لأمثالها إن لم تنكله آئب
أرى أنسا قد صدنا بسفاهة ... عن البيت إذ أعيت عليه المكاسب [1] خشيف: ذاهب في الأرض والماء جمد، والبرد اشتد. والدليل الماضي. القاموس.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 143