نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 116
الكلب. قال الأعرابي: ما رأيت قط ألأم منك، قال أبو الأسود: بلى ولكنك نسيت.
قالوا: وقال رجل راكب لأبي الأسود: الطريق، فقال أبو الأسود:
أعن الطريق تعداني.
وقال أبو الأسود: البخل بما في يدك خير من مسألة الناس ما في أيديهم.
قالوا: وركب أبو الأسود مع فيل مولى زياد وحاجبه، وركب معهما أنس بن أبي أناس بن زنيم الكناني، وكان فيل على برذون هملاج، وهما على فرسين قطوفين، فقال أنس: أجزنا أبا الأسود فقال: هات، فقال:
لعمرو أبيك ما حمام كسرى ... عَلَى الثلثين من حمام فيل
فقال أَبُو الأسود:
وما أرقاصنا خلف الموالي ... بسنتنا على عهد الرسول [1]
وقال القحذمي: قال أنس هذا لأن فيلا ركب إلى حمام اتخذه ينظر إليه.
وقال أبو اليقظان: كتب أبو الأسود إلى رجل وعده عدة توفى له بها:
وإذا وعدت الوعد كنت كغارم ... دينا أقر به وأحضر كاتبا
وإذا منعت منعت منعا بينا ... وأرحت من طول العناء الراغبا [2]
وقال: وكان أبو الأسود بخيلا فقيل له: أنت أظرف الناس لولا بخلك، فقال: أخزى الله ظرفا لا يمسك ما فيه على أهله وقال أبو الأسود:
[1] انظر مادة «حمام فيل» في معجم البلدان.
[2] ديوان أبي الأسود ص 212- 213.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 11 صفحه : 116